Showing posts with label الاذي من الناس وكلام الناس. Show all posts
Showing posts with label الاذي من الناس وكلام الناس. Show all posts

Saturday, October 31, 2009

الناس أهون ما يكون عليهم أحوج ما يكون إليهم

Photobucket


احتج إلى من شئت تكن أسيره ، واستغن عمن شئت تكن نظيره ، وأحسن إلى من شئت تكن أميره

، ولقد صدق القائل

بين التذلل والتدلل نقطة في رفعها تتحير الأفهام ذاك التذلل شرك فافهم يا فتى بالخلف


فأعظم ما يكون العبد قدرا وحرمة عند الخلق : إذا لم يحتاج إليهم بوجه من الوجوه ، فإن أحسنت إليهم مع الاستغناء عنهم : كنت أعظم ما يكون عندهم ، ومتى احتجت إليهم - ولو في شربة ماء - نقص قدرك عندهم بقدر حاجتك إليهم ، وهذا من حكمة الله ورحمته ، ليكون الدين كله لله ، ولا يشرك به شيء .


ولهذا قال حاتم الأصم ، لما سئل فيم السلامة من الناس ؟ قال : أن يكون شيؤك لهم مبذولا وتكون من شيئهم آيسا ، لكن إن كنت معوضا لهم عن ذلك وكانوا محتاجين ، فإن تعادلت الحاجتان تساويتم كالمتبايعين ليس لأحدهما فضل على الآخر وإن كانوا إليك أحوج خضعوا لك . فالرب سبحانه : أكرم ما تكون عليه أحوج ما تكون إليه . وأفقر ما تكون [ ص: 40 ] إليه .


والخلق : أهون ما يكون عليهم أحوج ما يكون إليهم ، لأنهم كلهم محتاجون في أنفسهم ، فهم لا يعلمون حوائجك ، ولا يهتدون إلى مصلحتك ، بل هم جهلة بمصالح أنفسهم ، فكيف يهتدون إلى مصلحة غيرهم فإنهم لا يقدرون عليها ، ولا يريدون من جهة أنفسهم ، فلا علم ولا قدرة ولا إرادة . والرب تعالى يعلم مصالحك ويقدر عليها ، ويريدها رحمة منه وفضلا ، وذلك صفته من جهة نفسه ، لا شيء آخر جعله مريدا راحما ، بل رحمته من لوازم نفسه ، فإنه كتب على نفسه الرحمة ، ورحمته وسعت كل شيء ، والخلق كلهم محتاجون ، لا يفعلون شيئا إلا لحاجتهم ومصلحتهم ، وهذا هو الواجب عليهم والحكمة ، ولا ينبغي لهم إلا ذلك ، لكن السعيد منهم الذي يعمل لمصلحته التي هي مصلحة ، لا لما يظنه مصلحة وليس كذلك .

فهم ثلاثة أصناف : ظالم . وعادل . ومحسن . فالظالم : الذي يأخذ منك مالا أو نفعا ولا يعطيك عوضه ، أو ينفع نفسه بضررك . والعادل : المكافئ . كالبايع لا لك ولا عليك كل به يقوم الوجود ، وكل منهما محتاج إلى صاحبه كالزوجين والمتبايعين والشريكين . والمحسن الذي يحسن لا لعوض يناله منك .


فهذا إنما عمل لحاجته ومصلحته ، وهو انتفاعه بالإحسان ، وما يحصل له بذلك مما تحبه نفسه من الأجر ، أو طلب مدح - الخلق وتعظيمهم ، أو التقرب إليك ، إلى غير ذلك . وبكل حال : ما أحسن إليك إلا لما يرجو من الانتفاع . وسائر الخلق إنما يكرمونك ويعظمونك لحاجتهم إليك ، وانتفاعهم بك ، إما بطريق [ ص: 41 ] المعاوضة ; لأن كل واحد من المتبايعين والمتشاركين والزوجين محتاج إلى الآخر ، والسيد محتاج إلى مماليكه وهم محتاجون إليه ، والملوك محتاجون إلى الجند والجند محتاجون إليهم ، وعلى هذا بني أمر العالم ، وأما بطريق الإحسان منك إليهم . فأقرباؤك وأصدقاؤك وغيرهم إذا أكرموك لنفسك ، فهم إنما يحبونك ويكرمونك لما يحصل لهم بنفسك من الكرامة ، فلو قد وليت ولوا عنك وتركوك فهم في الحقيقة إنما يحبون أنفسهم ، وأغراضهم . فهؤلاء كلهم من الملوك إلى من دونهم تجد أحدهم سيدا مطاعا وهو في الحقيقة عبد مطيع وإذا أوذي أحدهم بسبب سيده أو من يطيعه تغير الأمر بحسب الأحوال ، ومتى كنت محتاجا إليهم نقص الحب والإكرام والتعظيم بحسب ذلك وإن قضوا حاجتك

شيخ الاسلام ابن تيمية كتاب الفتاوي المجلد الاول
.

Wednesday, October 28, 2009

القلق

Photobucket


طنش تعش تنتعش

، ومعنى ذلك أن لا تبالي بالحوادث والمنغصات، وقد سبق إلى ذلك أبو الطيب المتنبي، حيث يقول:
فعشت ولا أبالي بالرزايا لأن ما انتفعت بأن أبالي
وأنت إذا ذهبت تدقق خلف كل جملة وتبحث عن كل مقولة قيلت فيك وتحاسب كل من أساء إليك، وترد على كل من هجاك، وتنتقم من كل مَنْ عاداك، فأحسن الله عزاءك في صحتك وراحتك ونومك ودينك واستقرار نفسك وهدوء بالك،

وسوف تعيش
ممزقاً قلقاً مكدراً، كاسف البال منغص العيش، كئيب المنظر سيئ الحال، عليك باستخدام منهج التطنيش، إذا تذكرت مآسي الماضي فطنش، إذا طرقت سمعك كلمة نابية فطنش، وإذا أساء لك مسيء فاعف وطنش، وإذا فاتك حظ من حظوظ الدنيا فطنش، لأن الحياة قصيرة لا تحتمل التنقير والتدقيق، بل عليك بمنهج القرآن:
(
خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ).

سبّ رجل أبا بكر الصديق فقال أبو بكر: سبُّك يدخل معك قبرك ولن يدخل قبري، الفعل القبيح والكلام السيئ والتصرف الدنيء يُدفن مع صاحبه في أكفانه ويرافقه في قبره ولن يُدفن معك ولن يدخل معك،
قال العلامة عبد الرحمن بن سعدي: وأعلم أن الكلام الخبيث السيئ القبيح الذي قيل فيك يضر
صاحبه ولن يضرك، فعليك أن تأخذ الأمور بهدوء وسهولة واطمئنان ولا تُقِم حروباً ضارية في نفسك فتخرج بالضغط والسكري وقرحة المعدة والجلطة ونزيف الدماء، لقد علمتنا الشريعة الإسلامية أن نواجه أهل الشر والمكروه والعدوان بالعفو بالتسامح والصبر الجميل الذي لا شكوى فيه،

والهجر الجميل الذي لا أذى فيه، والصفح الجميل الذي لا عتب فيه،
إذا مررت بكلب ينبح فقل:
سلاما،
وإذا رماك شرير مارد بحجر فكن كالنخلة
أرمه بتمرها،
إن أفضل حل للمشكلة أن تنهيها من أول الطريق،
لا تصعّد مع من أراد
التصعيد،
انزع الفتيل تخمد الفتنة، صب على النار ماءً لا زيتاً لتنطفئ من أول وهلة، ادفع بالتي هي أحسن وتصرف بالأجمل وأعمل الأفضل وسوف تكون النتيجة محسومة لصالحك؛ لأن الله مع الصابرين ويحب العافين عن الناس وينصر المظلومين، إننا إذا فتحنا سجل المشكلات وديوان الأزمات ودفتر العداوات فسوف نحكم على أنفسنا بالإعدام، انغمس في عمل مثمر مفيد يشغلك عن الترهات والسفاهات والحماقات،

إذا رفع سفيهٌ صوته بشتمك فقل له:
سلام عليكم ما عندنا وقت، إذا نقل لك غبي تافه كلاماً قبيحاً من عدو فقل له: سلام عليكم ما سمعنا شيئاً، إذا تذكرت أنه ينقصك مال أو عندك أزمة أو عليك دين فتذكر النعم العظيمة والكنوز الكبيرة التي عندك من فضل الله من سمعٍ وبصر وفؤاد وعافية وستر وأمن ودين وذرية وغير ذلك لتجد أن الكفة تميل لصالحك، وأن المؤشر الأخضر يبشرك أن النتيجة تدل على أرباحك ونجاحك وفوزك، أفضل رد على النقّاد والحسّاد هي الأعمال الجليلة والصفات النبيلة والأخلاق الجميلة، أما المهاترات والسباب فهذا شأن كلاب الحارة، والله يقول في وصف النبلاء الأبرار: (وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ

ونعود إلى ه أبا الطيب المتنبي ليقول لنا:
لو كل كلب عوى ألقمته حجراً لأصبح الصخر مثقالاً بدينارِ فلو ذهبنا نرمي الكلاب إذا نبحتنا بحجارة فسوف يرتفع سعر الحجارة ولا نستطيع شراءها،


ليس الغبي بسيد في قومه و لكن سيد قومه المتغابي


للدكتور عائض القرني

Saturday, August 22, 2009

الاذي من الناس وكلام الناس(9)...نماذج من الرجولات التى لا تهزها إساءةولا تستفزها جهالة

وإليك نماذج من الرجولات التى لا تهزها إساءة ٬ ولا تستفزها جهالة ٬ لأن لغو السفهاء يتلاشى فى رحابتها كما تتلاشى الأحجار فى أغوار البحر المحيط . ما يضير البحر أمسى زاخرا إن رمى فيه غلام بحجر؟!


يروى أن رجلا سب الأحنف بن قيس وهو يماشيه فى الطريق فلما قرب من المنزل وقف الأحنف وقال: يا هذا ٬ إن كان بقى معك شىء فقله ههنا ٬ فإنى أخاف إن سمعك فتيان الحى أن يؤذوك. وقال رجل لأبى ذر: أنت الذى نفاك معاوية من الشام؟. لو كان فيك خير ما نفاك!! فقال: يا ابن أخى ٬ إن ورائى عقبة كؤودا ٬ إن نجوت منها لم يضرنى ما قلت ٬ وإن لم أنج منها فأنا شر مما قلت!!. وقال رجل لأبى بكر: والله لأسبنك سبا يدخل القبر معك!! قال: معك يدخل لا معى!! وقال رجل لعمرو بن العاص: والله لأتفرغن لك. قال: هناك وقعت فى الشغل!! قال: كأنك تهددنى؟ والله لئن قلت لى كلمة لأقولن لك عشرا!! قال عمرو: وأنت والله لئن قلت لى عشرا لم أقل لك واحدة. وشتم رجل الشعبى فقال له: إن كنت صادقا فغفر الله لى ٬ وان كنت كاذبا فغفر الله لك. وشتم رجل أبا ذر الغفارى فقال له أبو ذر: يا هذا لا تغرق فى شتمنا ٬ ودع للصلح موضعا ٬ فإنا لا نكافئ من عصى الله فينا بأكثر من أن نطيع الله فيه. ومر المسيح بقوم من اليهود فقالوا له شرا. فقال لهم خيرا ٬ فقيل له: إنهم يقولون شرا وتقول لهم خيرا؟! فقال: كل واحد ينفق مما عنده. وقيل لقيس بن عاصم: ما الحلم؟ قال: أن تصل من قطعك ٬ وتعطى من حرقك ٬ وتعفو عمن ظلمك.. وقال يزيد بن حبيب: إنما كان غضبى فى نعلى... فإذا سمعت ما أكره أخذتها ومضيت . وقال على: من لانت كلمته وجبت محبته ٬ وحلمك على السفيه يكثر أنصارك عليه. .وأسمع رجل عمر بن عبد العزيز بعض ما يكره ٬ فقال: لا عليك ٬ إنما أردت أن يستفزنى الشيطان بعزة السلطان ٬ فأنال منك اليوم ما تناله منى غدا ٬ انصرف إذا شئت

جدد حياتك محمد
الغزالى

Friday, August 21, 2009

الاذي من الناس وكلام الناس(8-2)...كيف كان يتعامل العظماء مع جحود الناس


الإهانات تسقط على قاذفها قبل أن تصل إلى مرماها البعيد. وهذا المعنى يفسر لنا حلم ` هود ` وهو يستمع إلى إجابة قومه بعد ما دعاهم إلى توحيد ا لله قالوا: “إنا لنراك في سفاهة وإنا لنظنك من الكاذبين قال يا قوم ليس بي سفاهة ولكني رسول من رب العالمين أبلغكم رسالات ربي وأنا لكم ناصح أمين”. إن شتائم هؤلاء الجهال لم يطش لها حلم ` هود ` لأن الشقة بعيدة بين رجل اصطفاه الله رسولا ٬ فهو فى الذؤابة من الخير والبر ٬ وبين قوم سفهوا أنفسهم


وقالوا: ما قرن شىء أزين من حلم إلى علم ٬ ومن عفو إلى قدرة!!. وقال الحسن: المؤمن حليم لا يجهل وان جهل عليه. وتلا قوله تعالى : “وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما

إن الغضب مس ٬ يسرى فى النفس كما تسرى الكهرباء فى البدن. قد ينشىء رعدة شاملة واضطرابا مذهلا ٬ وقد يشتد التيار فيصعق صاحبه ويقضى عليه. ولذلك يرى ` ديل كارنيجى ` أن التحلم مع الأعداء رحمة تلحق بالنفس قبل أن ينال الغير خيرها ويدركه بردها وبرها.. وهو ينقل لنا فقرة من منشور وزعته إدارة الشرطة بإحدى مدن أمريكا ٬ وهى فقرة تستحق التنويه: “إذا سولت لقوم أنفسهم أن يسيئوا إليك ٬ فامح من نفسك ذكراهم ٬ ولا تحاول الاقتصاص منهم ٬ إنك إذ تبيت نية الانتقام تؤذى نفسك أكثر مما تؤذيهم!!”. ثم يتساءل: “كيف تؤذيك محاولة القصاص؟. إنها قد تُودى بصحتك ٬ كما ذكرت مجلة ` لايف `: أن أبرز ما يميز الذين يعانون ضغط الدم هو سرعة انفعالهم ٬ واستجابتهم لدواعى الغيظ والحقد”. قال: “وأصيبت إحدى معارفى بداء القلب ٬ فكان كل ما نصحه بها الأطباء ألا تدع للغضب سبيلا إليها مهما بلغ الخطب ٬ فإن المريض بقلبه قد تكفى لحفر قبره غضبة واحدة


قال ` ديل كارنيجى` : “نصبنا مُخيَّما ذات ليلة تجاه حرش متكاثف الأشجار ٬ وفجأة برز لنا وحش الغاب المخيف: الدب الأسود. وتسلل الدب إلى ظلال الضوء المنبعث من معسكرنا ٬ وراح يلتهم بقايا طعام يبدو أن خدم أحد الفنادق المقامة فى أطراف الغابة ألقاها هناك... وفى ذلك الوقت كان ` الماجور ما نتريل ` أحد رواد الغابات المغامرين يمتطى صهوة جواده ٬ ويقص علينا أعجب القصص عن الدببة ٬ فكان مما قاله: إن الدب الأسود يسعه أن يقهر أى حيوان آخر يعيش فى العالم الغربى باستثناء الثور على وجه الاحتمال. غير أنى لاحظت فى تلك الليلة أن حيوانا ضئيلا ضعيفا استطاع أن يخرج من مكمنه فى الغابة وأن يواجه الدب غير هياب. ولا وجل. بل أن يشاركه الطعام أيضا ٬ ذلك هو ` النمس `.
ولا ريب أن الدب يعلم أن ضربة واحدة من مخلبه القوى تمحو ` النمس ` من الوجود ٬ فلماذا لم يفعل هذا. لأنه تعلَّم بالتجربة أن مغاضبة مثل هذا الحيوان الضئيل عداوة لن تعود بالضرر إلا عليه هو ٬ فأكرم له وأليق بكبريائه أن يغض الطرف عنه. ولقد تعلمت هذا أنا أيضا ٬ فطالما ضيقت الخناق على آدميين من طراز هذا `النمس` ٬
فعلمتنى التجربة المرة أن اجتلاب عداوة هؤلاء لا تجدى فتيلا




حدث فى أثناء الحرب الأهلية الأمريكية عندما كان أصدقاء `لنكولن ` يحملون حملات شعواء على أعدائهم أن قال ` لنكولن`مهدئا أتباعه: إن لديكم إحساسا بالغضب والثورة أكثر مما لدى ٬ وقد أكون خلقت هكذا ٬ ولكنى لا أرى الغضب يجدى . إن المرء لا ينبغى أن يضيع نصف حياته فى المشاحنات ٬ ولو أن أحدا من أعدائى انقطع عن مهاجمتى ما فكرت لحظة واحدة فى عدائه القديم لى


هذه الكلمات التى نضجت بها قلوب كبيرة تذكرنا بموقف رجل من أئمة الفقه الإسلامى ٬ حاولت الحكومة فى عهده أن تحمله على اعتناق رأى دينى لها فأبى الرجل أن يعتنق هذا الخطأ ٬ ورأت الحكومة أن تستعين على إقناعه بالجلد والتنكيل والسجن الطويل ٬ ومع ذلك فقد صبر الرجل على بلائه ورفض أن يبيع عقيدته فى أهواء المبتدعين ٬ ورغبات الجبارين. فلما يئسوا منه وظنوا أن أجله قد اقترب لهول ما نزل به ردوه إلى بيته. قال ابن كثير: وجاء الأطباء إلى الإمام المعذب ٬ فقطعوا لحما ميتا من جسده وجعلوا يداوونه حتى عاد إليه روحه الذى كاد يزهق ٬ فلما شفاه الله بقى مدة وإبهاماه يؤذيهما البرد. أتدرى ما كان موقفه بعد؟. جعل كل من آذاه فى حل إلا أهل البدع ٬ وكان يتلو قوله عز وجل: “وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم” . يقول: ماذا ينفعك أن يعذب أخوك المسلم بسببك ٬ وقد قال الله : “فمن عفا وأصلح فأجره على الله” . وينادى المنادى يوم القيامة `ليقم من أجره على الله ٬ فلا يقوم إلا من عفا` . وروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ` إذا جمع الله الخلائق نادى مناد: أين أهل الفضل؟ قال فيقوم ناسوهم يسيرفينطلقون سراعاً إلى الجنة فتتلقاهم الملائكة ٬ فيقولون: وما فضلكم؟ ٬ فيقولون: كنا إذا ظلمنا صبرنا ٬ وإذا أسىء إلينا حملنا. فيقال لهم أدخلوا الجنة فنعم أجر العاملين `. تلك خلال السماحة والتجاوز كما يثبتها التاريخ لآلها الأكرمين فى المشارق والمغارب. وما أقلهم على كثرة الناس
جدد حياتك محمد
الغزالى

الاذي من الناس وكلام الناس(8-2)...امثلة للجحود في عهد السلف


كانت جريمة أبى بكر أنه أنفق على
قريبه `مسطح ` فكان جزاؤه أن `مسطحاً` ما إن سمع الإشاعات الكاذبة تدور حول
`عائشة` حتى أسرع يعين على ولى نعمته ويروج مع الأفاكين قالة السوء ٬ بدل أن يرد
جميل قريبه بالدفاع عن عرضه



كان مالك بن أنس يشكو على عهده قلة الإنصاف ٬ وهو عهد التابعين. وفى هذا الطغرائى بعد مئات السنين يقول: غاض الوفاء ٬ وفاض الغدر ٬ واتسعت مسافة الخلف بين القول والعمل وإننى لأتلفت يمنة ويسرة وأتفرس فى الجزاء الذى لقيته من الناس ٬ فأحس غصة. وأريد فى إيجاز أن أكشف بعض الجوانب التى يجب إعلانها فيما أصدر للناس من كتب ٬ حتى يبدو أمرى على حقيقته. من ثمانى عشرة سنة وأنا أكتب للإسلام وأخطب ٬ والجماعة التى عشت فيها حقبة من الدهر تعلم ذلك عنى. ولم تكن خطابتى بسطة لسان يهدر بالقول ٬ ولم تكن كتابتى سطوة قلم يصول ويجول ٬ بل كان ذلك كله ذوب عاطفة تضطرم بالإخلاص ٬ وفكر يستكشف صميم الحق ويبادر إلى إعلانه. وقد انفردت بأسلوب فى شرح تعاليم الإسلام ٬ ومهاجمة الفساد الاقتصادى والاجتماعى والسياسى باسمه لم يشركنى فيه أحد أمداً طويلا. ثم نشبت فتن عمياء انتهت بفصلى في الجماعة ٬ وهو فصل أراه أنا نتيجة ضغائن شخصية ٬ ويراه غيرى تصرفاً منطقياً لا شئ فيه ٬ ليكن ٬ إن المرء قد يند عن الصواب فى تصوره لشئونه الخاصة من يدرى؟. ربما كان خصومى معذورين فى الإساءة إلى ٬ أعنى فى التخلص منى ٬ فلأرض بهذا الذى حدث ٬ ولأغمض الطرف عما أتوهمه فيه من غدر وجور. بيد أن هناك محاولة للنيل منى ٬ بل للقضاء على يجب أن أردها بقوة ٬ وأن أفضح ما يكتنفها من دناءة. وهى محاولة الإغارة على تراثى الأدبى ٬ ووضع اليد الظالمة عليه فى صفاقة لا أعرف لها مثيلا فى تاريخ الآداب والدعوات. ليكرهنى من شاء. أما أن تختطف كتاباتى ويوضع عليها اسم غير اسمى ٬ ثم يتواصى الحاقدون بالإرجاف على وإظهارى للملأ كأنى أنا الناقل عن غيرى؟ فهذه هى الجريمة التى تطلق عقيرتى بالصياح ٬ ولا أقبل فيها هدنة!!.

الاذي من الناس وكلام الناس(8-1)...الجحود فطرة

الجحود فطرة ٬ إنه ينبت على وجه الأرض كالأعشاب الفطرية التى تخرج دون أن يزرعها
أحد أما الشكر فهو كالزهرة التى لا ينبتها إلا الرى وحسن التعهد...”. ويقول: “إن الطبيعة
الإنسانية ما برحت هى الطبيعة الإنسانية والأرجح أنها لن تتغير أبد الآبدين

ويضرب لنا `ديل كارنيجى` عدة أمثلة لشيوع الجحود بين الناس فيقول: لو أنك أنقذت حياة رجل أتراك تنتظر منه الشكر؟. قد تفعل. بيد أن `صمويل لايبيتز` الذى اشتغل محامياً ثم قاضياً أنقذ ثمانية وسبعين رجلا من الإعدام بالكرسى الكهربائى ٬ فكم من هؤلاء تقدم له بالشكر؟. لا أحد

ولقد شفى المسيح عليه السلام عشرة من المفلوجين فى يوم واحد ٬ فكم من أولئك المعافين سعى إلى رسول الله ليشكره؟. واحد فقط!!. أما الآخرون فقد انصرفوا دون أن ينبسوا بكلمة.

ويستطرد `كارنيجى` قائلا: “وحدثنى ` تشارلس شواب ` أنه أنقذ مرة صرافاً خسر فى مضاربات `البورصة` أموالا تخص `البنك ` ٬ فدفع له المال المفقود كله ٬ وبذلك نجاه من السجن ٬ ومن فقد شرفه وعمله ٬ فهل شكره الصراف؟. نعم شكره يومئذ بكلمة ٬ ثم ما لبث أن راح يحمل عليه ويكيل له السباب ألواناً!!

ثم يقول `كارنيجى` وكأنه يشرح قول الله سبحانه: إن الإنسان لربه لكنود



ذاك ما كتبه ` ديل كارنيجى ` فى كتابه: ` دع القلق `. وقد وافقته فى هذا التفكير فيما كتبتهقبلابخلق المسلم قلت: “ومع أن للطباع الأصيلة فى النفس دخلا كبيرا فى أنصبة الناس من الحدة والهدوء ٬ والعجلة والأناة ٬ والكدر والنقاء؟ إلا أن هناك ارتباطا مؤكدا بين ثقة المرء بنفسه وبين أناته مع الآخرين وتجاوزه عن خطئهم. فالرجل العظيم حقا كلما حلق فى آفاق الكمال اتسع صدره ٬ أو امتد حلمه ٬ وعذر الناس من أنفسهم ٬ والتمس المبررات لأغلاطهم. فإذا عدا عليه غر يريد تجريحه ٬ نظر إليه من قمته كما ينظر الفيلسوف إلى صبيان يعبثون فى الطريق وقد يرمونه بالأحجار. وقد رأينا الغضب يشتط بأصحابه إلى حد الجنون عندما تقتحم عليهم نفوسهم. ويرون أنهم حقروا تحقيرا لا يعالجه إلا سفك الدم. أفلو كان الشخص يعيش وراء أسوار عالية من فضائله يحس بوخز الألم على هذا النحو الشديد؟ كلا. إن الإهانات تسقط على قاذفها قبل أن تصل إلى مرماها البعيد

جدد حياتك محمد
الغزالى

الاذي من الناس وكلام الناس(7)...لا تنتظرْ شكراً من أحدٍ


************************************************

لا تنتظرْ شكراً من أحدٍ

خلق اللهُ العباد ليذكروهُ ورزق اللهُ الخليقة ليشكروهُ ، فعبد الكثيرُ غيره ، وشكرَ الغالبُ سواه ، لأنَّ طبيعة الجحودِ والنكرانِ والجفاءِ وكُفْرانِ النِّعم غالبةٌ على النفوس ، فلا تُصْدمْ إذا وجدت هؤلاءِ قد كفروا جميلك ، وأحرقوا إحسانك ، ونسوا معروفك ، بل ربما ناصبوك العِداءَ ، ورموك بمنجنيق الحقدِ الدفين ، لا لشيءٍ إلا لأنك أحسنت إليهمْ ﴿ وَمَا نَقَمُواْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ وطالعْ سجلَّ العالمِ المشهود ، فإذا في فصولِهِ قصةُ أبٍ ربَّى ابنهُ وغذّاهُ وكساهُ وأطعمهُ وسقاهُ ، وأدَّبهُ ، وعلَّمهُ ، سهر لينام ، وجاع ليشبع ، وتعِب ليرتاح ، فلمَّا طرَّ شاربُ هذا الابن وقوي ساعده ، أصبح لوالدهِ كالكلبِ العقورِ ، استخفافاً ، ازدراءً ، مقتاً ، عقوقاً صارخاً ، عذاباً وبيلاً .

ألا فليهدأ الذين احترقت أوراقُ جميلِهمْ عند منكوسي الفِطرِ ، ومحطَّمي الإراداتِ ، وليهنؤوا بعوضِ المثوبةِ عند من لا تنفدُ خزائنُه .

إن هذا الخطاب الحارَّ لا يدعوك لتركِ الجميلِ ، وعدمِ الإحسانِ للغير ، وإنما يوطِّنُك على انتظار الجحودِ ، والتنكرِ لهذا الجميلِ والإحسانِ ، فلا تبتئس بما كانوا يصنعون.

اعمل الخير لِوجْهِ اللهِ ؛ لأنك الفائزُ على كل حالٍ ، ثمَّ لا يضرك غمْطُ من غمطك ، ولا جحودُ من جحدك ، واحمدِ الله لأنك المحسنُ ، واليدُ العليا خيرٌ من اليدِ السفلى ﴿ إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً .

وقد ذُهِل كثيرٌ من العقلاءِ من جبلَّةِ الجحودِ عند الغوْغاءِ ، وكأنهمْ ما سمعوا الوحي الجليل وهو ينعي على الصنف عتوَّه وتمردهُ ﴿ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ لا تُفاجأ إذا أهديت بليداً قلماً فكتب به هجاءك ، أو منحت جافياً عصاً يتوكأ عليها ويهشُّ بها على غنمهِ ، فشجَّ بها رأسك ، هذا هو الأصلُ عند هذهِ البشريةِ المحنّطةِ في كفنِ الجحودِ مع باريها جلَّ في علاه ، فكيف بها معي ومعك ؟! .

****************************************

الإحسانُ إلى الآخرين انشراحٌ للصدر

الجميلُ كاسمِهِ ، والمعروفُ كرسمِهِ ، والخيرُ كطعمِهِ. أولُ المستفيدين من إسعادِ النَّاسِ همُ المتفضِّلون بهذا الإسعادِ ، يجنون ثمرتهُ عاجلاً في نفوسهِمْ ، وأخلاقِهم ، وضمائِرِهِم ، فيجدون الانشراح والانبساط ، والهدوء والسكينة.

فإذا طاف بك طائفٌ من همٍّ أو ألمِّ بك غمٌّ فامنحْ غيرك معروفاً وأسدِ لهُ جميلاً تجدِ الفرج والرَّاحة. أعطِ محروماً ، انصر مظلوماً ، أنقِذْ مكروباً ، أطعمْ جائعاً ، عِدْ مريضاً ، أعنْ منكوباً ، تجدِ السعادة تغمرُك من بين يديْك ومنْ خلفِك.

إنَّ فعلَ الخيرِ كالطيب ينفعُ حاملهُ وبائعه ومشتريهُ ، وعوائدُ الخيرِ النفسيَّة عقاقيرُ مباركةٌ تصرفُ في صيدليةِ الذي عُمِرتْ قلوبُهم بالبِّر والإحسان .

إن توزيع البسماتِ المشرقةِ على فقراءِ الأخلاقِ صدقةٌ جاريةٌ في عالمِ القيمِ (( ولو أن تلقى أخاك بوجهِ طلْقِ )) وإن عبوس الوجهِ إعلانُ حربٍ ضروسٍ على الآخرين لا يعلمُ قيامها إلا علاَّمٌ الغيوبِ .

شربةُ ماءِ من كفِّ بغي لكلب عقورٍ أثمرتْ دخول جنة عرضُها السمواتُ والأرضُ ؛ لأنَّ صاحب الثوابِ غفورٌ شكورٌ جميلٌ ، يحبُّ الجميل ، غنيٌ حميدٌ .

يا منْ تُهدِّدهُمْ كوابيسُ الشقاءِ والفزع والخوفِ هلموا إلى بستانِ المعروفِ وتشاغلوا بالآخرين، عطاءً وضيافةً ومواساةً وإعانةً وخدمةً وستجدون السعادة طعماً ولوناً وذوقاً ﴿وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى{19} إِلَّا ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى{20} وَلَسَوْفَ يَرْضَى .


من كتاب لا تحزن للشيخ عائض القرني


*****************************************

الاذي من الناس وكلام الناس(6)...يُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ


وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ


ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا , ويشهد الله على ما في قلبه , وهو ألد الخصام . وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل , والله لا يحب الفساد . وإذا قيل له:اتق الله أخذته العزة بالإثم , فحسبه جهنم ولبئس المهاد . . ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله , والله رؤوف بالعباد). .

هذه اللمسات العجيبة من الريشة المبدعة في رسم ملامح النفوس , تشي بذاتها بأن مصدر هذا القول المعجز ليس مصدرا بشريا على الإطلاق . فاللمسات البشرية لا تستوعب - في لمسات سريعة كهذه - أعمق خصائص النماذج الإنسانية , بهذا الوضوح , وبهذا الشمول .

إن كل كلمة أشبه بخط من خطوط الريشة في رسم الملامح وتحديد السمات . . وسرعان ما ينتفض النموذج المرسوم كائنا حيا , مميز الشخصية . حتى لتكاد تشير بأصبعك إليه , وتفرزه من ملايين الأشخاص , وتقول:هذا هو الذي أراد إليه القرآن ! . . إنها عملية خلق أشبه بعملية الخلق التي تخرج كل لحظة من يد الباريء في عالم الأحياء !

هذا المخلوق الذي يتحدث , فيصور لك نفسه خلاصة من الخير , ومن الإخلاص , ومن التجرد , ومن الحب , ومن الترفع , ومن الرغبة في إفاضة الخير والبر والسعادة والطهارة على الناس . . هذا الذي يعجبك حديثه . تعجبك ذلاقة لسانه , وتعجبك نبرة صوته , ويعجبك حديثه عن الخير والبر والصلاح . . (ويشهد الله على ما في قلبه). . زيادة في التأثير والإيحاء , وتوكيدا للتجرد والإخلاص , وإظهارا للتقوى وخشية الله . . (وهو ألد الخصام)! تزدحم نفسه باللدد والخصومة , فلا ظل فيها للود والسماحة , ولا موضع فيها للحب والخير , ولا مكان فيها للتجمل والإيثار

هذا الذي يتناقض ظاهره وباطنه , ويتنافر مظهره ومخبره . . هذا الذي يتقن الكذب والتمويه والدهان

الاذي من الناس وكلام الناس(5)....إِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ




بسم الله الرحمن الرحيم

وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ

ولقد كان أكثر من في الأرض - كما هو الحال اليوم بالضبط - من أهل الجاهلية . . لم يكونوا يجعلون الله هو الحكم في أمرهم كله , ولم يكونوا يجعلون شريعة الله التي في كتابه هي قانونهم كله . ولم يكونوا يستمدون تصوراتهم وأفكارهم , ومناهج تفكيرهم ومناهج حياتهم من هدى الله وتوجيهه . . ومن ثم كانوا - كما هو الحال اليوم - في ضلالة الجاهلية ; لا يملكون أن يشيروا برأي ولا بقول ولا بحكم يستند على الحق ويستمد منه ; ولا يقودون من يطيعهم ويتبعهم إلا الى الضلال . . كانوا - كما هم اليوم - يتركون العلم المستيقن ويتبعون الظن والحدس . . والظن والحدس لا ينتهيان إلا الى الضلال . . وكذلك حذر الله رسوله من طاعتهم واتباعهم كي لا يضلوا عن سبيل الله . . هكذا على وجه الإجمال . وإن كانت المناسبة الحاضرة حينذاك كانت هي مناسبةكما يستشهد المسلم بكتاب الله وآياته ! وأهل الكتاب - من صليبيين وصهيونيين - من وراء هذا كله ; ومن وراء كل وضع وكل حكم يقام لمثل هذه الأهداف الخبيثة !
وحين يقرر السياق أن هذا الكتاب أنزله الله مفصلاً ; وأن أهل الكتاب يعلمون أنه منزل من الله بالحق , يلتفت إلى رسول الله [ ص ] ومن وراءه من المؤمنين به ; يهون عليه وعليهم شأن التكذيب والجدل الذي يجدونه من المشركين ; وشأن الكتمان والجحود الذي يجدونه من بعض أهل الكتاب

الاذي من الناس وكلام الناس(4)...اجمل ما قيل من شعر في الناس والزمان


قول أبي العتاهية
بَرِمْتُ بالناس وأخلاقهم * فصرت أستأنس بالوحدة
ما أكثر الناس لعمري وما * أقلهم في حاصل العِدّه

ونحوه قول الآخر:
ما أكثر الناس بل ما أقلهم * والله يعلم أني لم أقل فَنَدا
إني أفتح عيني حين أفتحها * على كثير ولكن لا أرى أحدا

وقول الآخر:
مخالط الناس في الدنيا على خطر * وفي بلاء وصفو شِيبَ بالكدر
كراكب البحر إن تسلم حُشاشته * فليس يسلم من خوف ومن حذر

وقول الآخر:
قد لزمت السكون من غير عيّ * ألزمت الفراش من غير عله
وهجرت الإخوان لما أتاني * عنهم كل خصلة مضمحله

وقول الآخر:
إن بني دهرنا أفاع * ليس آمن ساوَرَتْ طبيبُ
فلا يكن فيك بعد هذا * لواحد منهم نصيب

وقول الآخر ويعزى للإمام الشافعي -رضي الله عنه-:
ليت السباع لنا كانت مجاورة * وليتنا لا نرى مما نرى أحدا
إن السباع لتهدا في مرابضها * والناس ليس بهادٍ شرهم أبدا
فاهرب بنفسك وأستأنس بوحدتها * تعش سليماً إذا ما كنت منفردا

قول طرفة بن العبد:
كل خليل كنت خاللته * لا ترك الله له واضحه
كلهمُ أروع من ثعلب * ما أشبه الليلة بالبارحه


وقول امرئ القيس:
كذلك جدي ما أصاحب صاحباً * من الناس إلاّ خانني وتغيرا

وقول الآخر
وزهدني في الناس معرفتي بهم * وطول اختباري صاحباً بعد صاحب
فلم تُرِني الأيام خلا تسرني * مباديه إلاّ خانني في العواقب
ولا قلت أرجوه لدفع مُلِمّةٍ * من الدهر إلاّ كان إحدى المصائب


"وقال أبو فراس:
بمن يثق الإنسان فيما ينويه * ومن أين للحر الكريم صِحاب
وقد صار هذا الناس إلا أقلهم * ذئاباً على أجسادهنّ ثياب


وقال محمد بن تميم
لك الخير كم صاحبت في الناس صاحباً * فما نالني منه سوى الهم والعنا
وجربت أبناء الزمان فلم أجد * فتى منهم عند المضيق ولا أنا

وقول الآخر
دَع الإخوان إنْ لم تلق منهم * صفاء واستعِنْ واستغْنِ باللهْ
أليس المرء من ماء وطِين * وأي صفا لهاتيك الحبِلَّه

ومثله:
ومن يكُ أصلهُ ماء وطيناً * بعيد من جِبِلَّتِه الصفاء

الاذي من الناس وكلام الناس(3)...لن يسلم المرء من قال و من قيل

و الله لو صاحب الانسان جبريل

لن يسلم المرء من قال و من قيل

قد قيل في الله اقوال مصنفة

تتلي اذا رتل القران ترتيلا

قد قيل ان له ولدا وصاحبة زورا عليه وبهتانا و تضليلا

هذا قولهم في الله خالقهم

فكيف لو قيل فينا بعض ما قيل

للشيخ محمد حسان

الاذي من الناس وكلام الناس(2)... أسكنه الله ردغة الخبال

ومن قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال" .
( صحيح ).
( ردغة الخبال : هي عصارة أهل النار )

الاذي من الناس وكلام الناس(1)...ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته


روى الترمذي في صحيحه وابن حبان عن ابن عمر ن ابن عمر رضي الله عنهما قال صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فنادى بصوت رفيع فقال يا معشر من أسلم بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه لا تؤذوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته
ونظر ابن عمر إلى الكعبة فقال ما أعظمك وما أعظم حرمتك والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك 0
 

Sample Text

أنا إن عشت لست أُعدم قوتا ** وإذا مت لست أعدم قبرا
همتي همة الملوك ونفسـي** نفس حر ترى المذلة كفرا
وإذا ما قنعت بالقوت عمري** فلماذا أخاف زيدا وعمروا



إذا وقع الذباب على طعام رفعت يدي ونفسي تشتهيه
وتجتنب الأسود ورود ماء إذا كن الكلاب ولغن فيه

إذا كنت في نعمة فارعها
فإن المعاصي تزيل النعم
وحافظ عليها بتقوى الإله
فإن الإله سريع النقم

لسانك لا تذكر بها عورة امرئ
فكلك عورات وللناس ألسن
وعينك إن أبدت إليك معايباً لقوم
فقل يا عين للناس أعين

يا رب عفوك لا تأخذ بزلتنا
وارحم أيا رب ذنباً قد جنيناه
كم نطلب الله في ضر يحل بنا
فإن تولت بلايانا نسيناه
ندعوه في البحر أن ينجي سفينتنا
فإن رجعنا إلى الشاطي عصيناه
ونركب الجو في أمن وفي دعة
فما سقطنا لأن الحافظ الله


فَلا تَغُرَّنَّكَ الدُّنْيــا وَزِينَتُها *

وانْظُرْ إلى فِعْلِهــا في الأَهْلِ والوَطَنِ

وانْظُرْ إِلى مَنْ حَوَى الدُّنْيا بِأَجْمَعِها *

هَلْ رَاحَ مِنْها بِغَيْرِ الحَنْطِ والكَفَنِ

خُذِ القَنـَاعَةَ مِنْ دُنْيَاك وارْضَ بِها *

لَوْ لم يَكُنْ لَكَ إِلا رَاحَةُ البَدَنِ

يَـا زَارِعَ الخَيْرِ تحصُدْ بَعْدَهُ ثَمَراً *

يَا زَارِعَ الشَّرِّ مَوْقُوفٌ عَلَى الوَهَنِ








My Blog List

Powered by Blogger.

Dreams Of An Inspired Mind: Muslim-ized

john cena
Subscribe to Feed


مدونة أفلا يتدبرون القرآن

john cena

My Blog List