صحف اسرائيل العلمانية اليهودية
"في سابقة هي الأولى من نوعها أجبرت مجموعات دينية يهودية صحفا إسرائيلية وشركات إعلانات على فرض الطابع "المحتشم" على إعلاناتهم من خلال منع عرض مفاتن النساء والإعلانات الجنسية، كما أقنعت وزارة الاتصالات بفرض رقابة على المواقع الإباحية على الإنترنت، بحسب ما نشرته صحف إسرائيلية"
"ذكرت صحف إسرائيلية هذا الأسبوع أن اتحاد المعلنين بإسرائيل توصل إلى اتفاق مع جماعات ضغط دينية أرثوذكسية قومية يلزمه بعدم تضمين اللافتات الإعلانية التي تثبتها شركات الإعلان على مفترقات الطرق والساحات العامة صورا لنساء يرتدين ملابس قصيرة أعلى من الركبة أو تكشف الأجزاء العلوية من الجسم.
وأذعن اتحاد المعلنين لإملاءات جماعات الضغط الدينية المتطرفة بعد أن هددته الأخيرة بشن حملة مقاطعة شاملة ضد هذه الشركات، والعمل على تدشين شركات إعلان منافسة؛ الأمر الذي أفزع الاتحاد.
ووافق الاتحاد على تطبيق هذا الاتفاق بشكل رجعي، حيث أزالت شركات الإعلان كل اللافتات والإعلانات التي تظهر فيها مفاتن النساء وعرض صور أكثر "احتشاما" وتعتبر الجماعات الدينية أن نشر هذه الصور يمثل "مسا بقيم الديانة اليهودية وفرائض الشريعة". ولا تتبع تلك الجماعات حزبا بعينه، بل تنتمي إلى مختلف الأحزاب الدينية، سواء كانت دينية أرثوذكسية أو دينية قومية."
"ذكرت صحيفة "ها آرتس" الإسرائيلية أن حركة "شاس" الأرثوذكسية نجحت في إجبار السلطات على فرض رقابة على المواقع الإباحية التي يمكن لمتصفحي الإنترنت في إسرائيل مطالعتها.
ويرجع نجاح "شاس" في ذلك إلى سيطرتها على حقيبة وزارة الاتصالات من خلال الوزير إيلي اتياس المنتمي إلى الحركة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحاخام عفوديا يوسيف مؤسس الحركة وزعيمها الروحي أمر إتياس (32 عاما) -والذي كان يعمل سائقا لدى يوسيف- بتشكيل لجنة من الخبراء لتحديد آليات مراقبة المواقع الإباحية لعدم تمكين الإسرائيليين من تصفحها، وشرعت اللجنة التي تضم بشكل خاص خبراء متدينين في مجال التقنيات المتقدمة، في عملها."
وفي سياق متصل، أوقفت الصحف الإسرائيلية العلمانية نشر الإعلانات الجنسية، سيما حول ما ينتج من أفلام إباحية أو إعلانات للتعارف بين الجنسين من أجل إقامة علاقة جنسية، والتي كانت تعرض في الملاحق، سيما في الملاحق التي تصدرها الصحف يوم الجمعة.
"أقدمت صحيفة "معاريف" على إزالة رابط من على موقعها كان يتطرق لقضايا إباحية، ويتم تحديثه بشكل يومي.
!