Sunday, April 18, 2010

نفسي حرة ترى المذلة كفرا


أنا إن عشت لست أُعدم قوتا ** وإذا مت لست أعدم قبرا

همتي همة الملوك ونفسـي** نفسي حرة ترى المذلة كفرا

وإذا ما قنعت بالقوت عمري** فلماذا أخاف زيدا وعمروا

الإمام الشافعي

Saturday, April 17, 2010

الي عنده كتب للمبادلة(متجدد ):::انت بتقرأ ايه دلوقتي



دي كتب عربية (الكترونية) ممتعة جدا جدا قرأتها في الشهور الي فاتت.... حبيت اشاركم بيها للمبادلة ..الي عنده كتب شايفها (شيقة) يرفعهالنا علي موقع (شير) و يدلنا عليها و جزاه الله كل الخير

لماذا من حولك اغبياء ......... شريف عرفة

مكاشفة القلوب ................الامام الغزالي

هكذا علمتني غربتي ........سامر نبيل

جدد حياتك....................الغزالي

مصر ليست امي دي مرات ابويا ............اسامة غريب

ثقوب في الضمير ,نظرة علي احوالنا ........د.احمد عكاشة

قصة ايامي.................الشيخ كشك

هموم داعية ..........محمد الغزالي

امبراطورية روتشيلد

شمس العرب تسطع علي الغرب .....زغريد هونكة

سير ذاتية عربية من ابن سينا حتي علي باشا مبارك ......مصطفي نبيل

دع القلق و ابدأ الحياة .....الافضل علي الاطلاق ابدا لا تمل منه ....ديل كارينجي

هكذا علمتني الحياة.........د.مصطفي السباعي

مجموعة ممتعة جدا لانيس منصور :-

ثم راحت سنابل القمح تقطر دما

اعجب الرحلات في التاريخ

وداعا ايها الملل

لعنة الفراعنة و شئ وراء العقل

الخالدون

شباب شباب

قل لي يا استاذ

زمن الهموم الكبيرة

مذكرات شاب غاضب



Friday, April 16, 2010

بسمتُ فقالوا يُرائي بهــا ***** عبستُ فقالوا بدا ما كتــم



ضَحِكْتُ فقالوا ألا تحتشم ***** بَكَيْتُ فقالوا ألا تبتســـــم!!

بسمتُ فقالوا يُرائي بهــا ***** عبستُ فقالوا بدا ما كتــم!!

صَمَتُّ فقالوا كليل اللسان ***** نطقتُ فقالوا كثير الكَــــلِم!!

حَلِمتُ فقالوا صنيع الجبان ***** ولو كان مقتدراً إذاً لانتقــــــم!!

بسلتُ فقالوا لطيشٍ بـــــه ***** وما كان مجترئاً إذاً لو حــكم!!

يقولون شَذَّ إذا قلــتُ لا ***** وإمَّعةً حين وافقتهــــــم!!

فأيقنت أني مهمـــــا أردت ***** رضا الناس لابد من أن أُذم!!


من اِجمل ما قرأت

Wednesday, April 14, 2010

قصص من التاريخ:::(جونز تاون):::الفراغ الروحي واكبر عملية انتحار جماعي في التاريخ









:



يوم 18 نوفمبر من عام 1978، كان الأمريكيون على موعد مع فاجعة ...لقد قام نحو 900 شخص بالانتحار الجماعي في مكان و زمان واحد و ذلك في مزرعة "جونز تاون " التي كانت مركزا لطائفة دينية عرفت باسم "كنيسة الشّعب
Peoples Temple "

ماذا حدث و من هو جيم جونز ؟؟؟

نعود بالزمن إلى الوراء، بالضبط إلى عام 1956 عندما تأسست الطائفة الدينية المسمّاة "كنيسة الشعب" على يد (جيم جونز) لقد آمن هذا الأخير بمبادئ الشيوعية و مثلها العليا، حيث يكون المجتمع الشيوعي الذي لا يفرّق بين عرق أو لون، حيث تعيش جميع الأعراق والطوائف في وفاق تامّ في ظلّ العمل من أجل المصلحة العامّ و إيثار الغير على النّفس.لقد كانت أعوام الستّينات و السبعينات مسرحاً لدعاة التحرر و الانعتاق من كل دين أو ضابط، مما أدّى لظهور عشرات الطوائف الدينية الجديدة، كان معظم أعضاء هذه الحركات الدينية الجديدة من المراهقين والشباب البيض من الطبقات الوسطى ذوي المستوى التعليمي الجيّد نسبياً، و لكن كان يغلب عليهم الفراغ الروحي و العاطفي

(جيم جونز) بدأ الترويج لأفكاره في أوساط جماعة مسيحيةتدعى "الخمسينية " التي كان معظم أعضائها من اصحاب البشرة السمراء، بالإضافة إلى مجموعة من البيض أغلبهم من كبار السنّ إضافة إلى بضعة أشخاص مثقّفين ذوي مستوى تعليمي عالي جلبهم الفراغ الروحي
، لاقت أفكار (جونز) المثالية رواجاً بين أعضاء جماعة "الخمسينية" و بدأ يستقطب أتباعاً، لقد كان يدعو إلى نبذ العنصرية و التفرقة في الوقت الذي كانت فيه أمريكا تنضح بالكراهية ضد السود، لقد كان يدعو إلى اندماج السود و البيض في مجتمع واحد و تعايشهم بسلام في الوقت الذي كان الرئيس الأمريكي يخطب طالباً عزل السود عن البيض في المدارس و الجامعات و الأحياء السكنية بل و حتّى المواصلات العامّة...

لقد كان (جيم جونز) في بداياته داعية السلام و الخير، لقد ساعد أتباعه في الحصول على عمل و ساعد الفقراء و المحتاجين منهم، و لكن سرعان ما بدء يطالبهم بالانضباط و الولاء الأعمى له و عدم مخالفة أوامره و تعاليمه (و كان له ما أراد), في عام 1965، انتقل برفقة 100 من أتباعه إلى شمال كاليفورنيا، و بدأت هذه الجماعة في التكاثر و التزايد و أنشأت المزيد من دور التعبّد التي يجتمع فيها أعضاء هذه الطائفة و تمّ تأسيس مركز رسمي في مدينة "سان فرانسيسكو".

خلف الصورة التي حاول (جيم جونز) ترويجها للرأي العامّ عن نفسه عن أنّه الزعيم المحبوب و داعية الحبّ و السلام و صديق الفقراء و المساكين، كان يختبأ رجل مضطرب نفسياً يتراءى له أنّه المسيح بشحمه و لحمه، تارة يدّعي أنهّ "فلاديمير لينين و تارة أخرى أنّه "نبيّ صدّيق" حتّى أنه زعم في أواخر أيّامه أنّه هو "الله" نفسه قد نزل على هيئة بشر !!!

لقد أضحى مع مرور الوقت المعبود الأوحد لأتباعه الذين لا يعصون له أمراً و لا يناقشون له طلباً، لقد رأوا فيه مخلّصهم من "الكوارث" المزعومة التي تنبّأ بها (جونز) كأن تحدث حرب نووية تقضي على جميع سكّان الأرض أو طوفان عظيم يأتي على الأخضر و اليابس و طبعاً الناجي الوحيد من هذه الكوارث هام أتباع هذا الرجل المعتوه كما وعدهم في الكثير من خطبه كان يهاجم الرأسمالية و التفرقة العنصرية، و لكن في غالب الأحيان كان يركّز على ما يسمّيهم "الأعداء" المتربّصين به و بأتباعه و خطرهم الداهم و هم الحكومة و الشرطة و عامّة الناس و الصحف و المجلات، أو باختصار "الجميع".

دفع هذا الرعب و الخوف المفتعل إلى هجرة أعضاء الطائفة من أمريكا الشمالية بأكملها، متوجّهين نحو غابة معزولة تقع في أمريكا الجنوبية و بالضبط في شمال دولة "غايانا Guyana "، حيث أنشئوا هناك مستوطنة أسموها "مدينة جونز" تيمّناً بزعيمهم (جيم جونز) و بدأ الأتباع بالتدفّق إلى ذلك المكان سعياً وراء الانعزال و ممارسة طقوسهم بكلّ حرّية و فراراً من إزعاج الحكومة الأمريكية و تحرشات المواطنين.

لقد كان يُفترض بهذه المستوطنة أن تكون "المدينة المثالية" أو "جنّة الله على أرضه" كما يسمّونها، و لكن كان كلّ من يصل إلى هناك يصاب بإحباط شديد و صدمة كبيرة لأنه لم يجد ما كان يتوقّعه، لقد كانت البيوت الخشبية الصغيرة التي تمّ بنائها هناك لا تكفي لاستيعاب العدد الكبير من الوافدين مما أدّى إلى تكدّسها لدرجة أنه كان ينام عشرات الأشخاص في غرفة ضيّقة لا تسع أكثر من اثنين، كما أن الفصل بين الجنسين كان مطبّقاً هناك لذلك كان يجبر الأزواج على الافتراق و كلّ منهم ينام على حدة...الحرارة و الرطوبة الكبيرة كان لا تُحتمل مما أدّى لإصابة الكثيرين بأمراض خطيرة، كما أن معظمهم كانوا يُجبرون على العمل الشاقّ في الحرارة الشديد أحياناً لـ16 ساعة في اليوم دون انقطاع...
في المستوطنة، كان أعضاء الجماعة مجبرين على الاستماع لثرثرة (جيم جونز) على مكبّرات الصوت المنصبة في كل مكان حتّى أنّه كان يغنّي بأعلى صوته في الليل !!

لقد كانت الظروف كارثية بالفعل، مما أدّى بالبعض إلى الرغبة بمغادرة ذلك المكان و لكن بما أن المستوطنة كانت معزولة و محاطة بأدغال لا نهاية لها، فكان يتعيّن على الراغبين في المغادرة طلب الإذن من (جونز) لكي يرشدهم إلى طريق الخروج، و لكنّه كان يعتبرهم ملكه أي عبيده و لا يجوز لهم الفرار من طاعته و خدمته و أضحت تلك المستوطنة كسجن بدون قضبان.

وصل أمر هذه المستوطنة و ظروفها المزرية إلى نائب الكونغرس الأمريكي (ليو رايان ) الذي قرر الذهاب إلى هناك و التحقق بنفسه مما يجري، و اصطحب معه فريق من المراسلين الصحفيين و مجموعة من أقارب الفارّين إلى تلك المستوطنة...في الوهلة الأولى، بدا لـ(ليو رايان) ان كل شيء يسير على ما يرام و أنه لا شيء يدعو للقلق، و لكن في تلك الليلة و أثناء طقس تعبّدي يتخللّه رقص و غناء هستيري تسلّم أحد الصحفيين المرافقين للسيناتور (ليو) ورقة صغيرة مكتوب عليها أسماء من يريدون المغادرة و الذين كانوا يكتمون رغبتهم خوفاً من غضب (جونز) و هنا اتّضح لهذا الأخير أنه فعلاً هنالك أشخاص محتجزون هنا رغماً عن إرادتهم.

في اليوم الموالي 18 نوفمبر 1978، أعلن السيناتور (ليو رايان) نيّته في اصطحاب الراغبين في المغادرة نحو الولايات المتحدة، و لكن لم يستجيب سوى بضعة أشخاص و امتنع البقيّة خوفاً من ردّة فعل زعيمهم (جيم جونز)...صعد الراغبين في المغادرة على متن شاحنة جاء بها السيناتور و الذي بقي في المؤخّرة و الباب الخلفي للشاحنة مفتوح و ذلك حتّى يتأكّد من انه لا يوجد شخص آخر يريد المغادرة أيضاً، بعدما أقلعت الشاحنة و على حين غرّة تفاجأ السيناتور بأحد أتباع الجماعة يقفز عليه من حيث لم يره و يحاول ذبحه بساطور ضخم، و لكنّه يفشل في الوصول إلى الرقبة و يقع متدحرجاً على الطريق

، عندما وصل السيناتور و مرافقوه إلى المطار وجدوا أن جميع الطائرات قد أقلعت فقبعوا ينتظرون ريثما تصل طائرة جديدة، و في هذه الأثناء توقّفت سيارة رباعية الدفع و ترجّل منها أشخاص مسلّحون فتحوا النار على الشاحنة، فقُتل خمسة أشخاص على الفور بينهم السيناتور (رايان).


في هذه الأثناء، دعا (جيم جونز) جميع أتباعه إلى لقاء عاجل في المعبد حيث خطب فيهم قائلاً :"تيّقّنوا يا أبنائي و أحبّائي أن العساكر الأمريكية قادمة لا محالة، و عن قريب سترون الطائرات الأمريكية تقصف ضيعتنا الآمنة و تقتل حتّى صغارنا و أطفالنا" و أضاف :" الحلّ الوحيد أمامنا هو اللجوء إلى عملّ بطوليّ ثوري لم يُشهد له سابق في التاريخ" و طبعاً هذا العمل "البطولي" هو الانتحار الجماعي. حاولت إحدى السيدات معارضة الفكرة و لكنّها تلقّت هجوماً شديداً من البقيّة الذين يثقون في (جونز) بشكل أعمى.

عندما وصل خبر مقتل السيناتور إلى مسامع (جونز)، أصبح أكثر إلحاحاً و عجالة من ذي قبل و صرخ قائلاً :"أتعلمون ما الذي ينتظركم عند نزول المظليين على أرضنا ؟ سوف يعذّبونكم عذاباَ شديداً، سيعذّبون أطفالنا الصغار أمام أعيننا و سيسلخون عجائزنا أحياءاً و نحن نسمع صرخاتهم و تأوّهاتهم...لم نسمح بحدوث هذا".


جُلبت أوعية كبيرة و مُلئت بخليط قاتل من سمّ السيانيد و حامض الفاليوم ثمّ وُضعت عند مدخل المعبد، بدأ تسميم الأطفال الصغار أوّلاً، تمّ استعمال الحقن لحقن الخليط السامّ في أجسادهم الطريّة، ثم جاء الدور على الأمهات التي انتحرن بنفس الطريقة التي قُتل بها صغارهن، ثم توالى الدور على البقيّة و إن فكّر أحدهم في مخالفة الأوامر فسيجد المسدسات و السواطير وجّهة صوبه...استغرقت الوفاة بهذه نحو الطريقة نحو خمسة دقائق، خمسة دقائق من الألم القاتل و التلويّ أرضاً و العذاب الشديد.

في ذلك اليوم المشئوم من شهر نوفمبر 1978، انتحر 912 شخصاً عن طريق شرب السمّ، 276 منهم كانوا من الأطفال الصغار، انتحر (جيم جونز) عن طريق رصاصة في الرأس...بضعة أشخاص فقط كُتب لهم النجاة من هذه المأساة ليرووا لنا تفاصيلها المؤلمة و المرعبة في آن واحد، لقد نجا بعضهم عبر الهرب نحو الأدغال و البعض الآخر عبر الاختباء في أرجاء المستوطنة، و لكن جميعهم أجمعوا أنه قد كُتبت لهم حياة جديدة.
رغم أن هذه المأساة وقعت منذ أكثر من ثلاثين سنة إلا أنها بقيت محفورة في ذاكرة الأمريكيين ، و في ذاكرة العالم بأسره لتكون مثالاً حيّاً عن جنون الإنسان و خطورة الفراغ الروحي


******ملحوظة :- اكبر عملية انتحار جماعي المقصود (تمت في وقت واحد )..لان هناك عمليات انتحار جماعية نتج عنها عدد اكبر من الضحايا ..مثل الانتحار الجماعي للجنود اليابانيين او ما يعرف ب (الكاميكاز) في الحرب العالمية التانية (3,912 قتيل) لكنها تمت علي فترات متفاوتة


المصادر

Dvd4Arab
time magazine
Wikipedia

Thursday, April 8, 2010

و الله منجاة:::إن كان ينطق ناطقا من فضّة *،* فالصّمـت درّ زانـــه الياقـــوت




إنّ القليــل من الكـلام بأهله *،* حســنٌ وإنّ كثـــره ممقـــوت

مازلّ ذو صمت وما من مكـثرٍ *،* إلا يـزلّ وما يُعــــاب صمـــوت

إن كان ينطق ناطقا من فضّة *،* فالصّمـت درّ زانـــه الياقـــوت

علي بن أبي طالب







لا خير في حشو الكـــلام *،* إذا اهتديت إلى عيوبـــه

والصمت أجمـــل للفتــى *،* من منطف في غير حيـنه

وعلى الفتى لطباعـــــه *،* سمة تلوح على جبينـــه

من ذا الذي يخفي عليك *،* إذا نظرت إلى خديـــــنه

ربّ امـــــرئ متيــــــقّن *،* غلب الشّقاء على يقينه

فأزالـــه عـــن رأيـــــه *،* فابتاع دُنـــياه بدينـــه

الامام الشافعي

Sunday, April 4, 2010

المسألة مسألة قلوب اطلع عليها علاَّم الغيوب





قال ابن رجب: "إن خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنة للعبد لا يطلع عليها الناس، إما من جهة عمله ونحو ذلك، فتلك الخصلة الخفية توجب سوء الخاتمة عند الموت، وكذلك قد يعمل الرجل عمل أهل النار وفي باطنه خصلة خفية من خصال الخير فتغلب عليه تلك الخصلة في آخر عمره فتوجب له حسن الخاتمة"


وليس في الأمر ظلم لأحد – حاشا لله – وإنما المسألة مسألة قلوب اطلع عليها علاَّم الغيوب، فرأى فيها ما يستوجب حسن الخاتمة أو سوءها، وقد يكون ظاهر العبد الإيمان وقلبه قد غلفه الكفر الصراح، وقد كان المنافقون يصلون ويصومون ويحجون ويجاهدون مع النبي صلى الله عليه ولسم والله يشهد إنهم لكاذبون.
وقد يكون ظاهر الإنسان التقوى والخشوع والورع، وإذا خلا بمحارم الله انتهكها وركبها.
وربما كان الإنسان يظهر التخشع والتواضع في ظاهره ولكن قلبه يقطر كِبْرًا وحبا للعلو على الخلق.

وأما أن يكون الإنسان صادقا مخلصا عاملا لله في سره وجهره ثم يختم له بسوء فهذا مما لا يكون أبدا ولا يتوافق مع عدل الله وحكمته.. ولذلك قال ابن القيم – رحمه الله – مطمئنًا أهل الإيمان ما معناه: "حاشا لعدل الله وحكمته أن يختم بالسوء لمن كان صادقًا ظاهرًا وباطنًا واستقام على ذلك".

قال أبو محمد عبد الحق: "اعلم أن سوء الخاتمة – أعاذنا الله منها – لا تكون لمن استقام ظاهره وصلح باطنه، ما سمع بهذا ولا علم به – والحمد لله – وإنما تكون لمن كان له فساد في العقل والعقيدة، أو إصرار على الكبائر وإقدام على العظائم، فربما غلب ذلك عليه حتى ينزل به الموت قبل التوبة، فيصطلمه الشيطان عند تلك الصدمة، ويختطفه عند تلك الدهشة، والعياذ بالله ثم العياذ بالله.
أو يكون ممن كان مستقيمًا ثم يتغير عن حاله ويخرج عن سننه ويأخذ في طريقه فيكون ذلك سببًا لسوء خاتمته وشؤم عاقبته؛ كإبليس الذي عبد الله فيما يروى 80 ألف سنة، وبلعام بن باعوراء الذي آتاه الله آياته فانسلخ منها بخلوده إلى الأرض واتباع هواه، وبرصيصًا العابد الذي قال الله في حقه: (كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ)[الحشر: 16].

قال ابن رجب: "إن خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنة للعبد لا يطلع عليها الناس، إما من جهة عمله ونحو ذلك، فتلك الخصلة الخفية توجب سوء الخاتمة عند الموت، وكذلك قد يعمل الرجل عمل أهل النار وفي باطنه خصلة خفية من خصال الخير فتغلب عليه تلك الخصلة في آخر عمره فتوجب له حسن الخاتمة".

وقد قيل: دسائس السوء الخفية توجب سوء الخاتمة.

اللهم اختم لنا بالصالحات وارزقنا الصدق في جميع الأحوال والأعمال.. يا أكرم الأكرمين.

 

Sample Text

أنا إن عشت لست أُعدم قوتا ** وإذا مت لست أعدم قبرا
همتي همة الملوك ونفسـي** نفس حر ترى المذلة كفرا
وإذا ما قنعت بالقوت عمري** فلماذا أخاف زيدا وعمروا



إذا وقع الذباب على طعام رفعت يدي ونفسي تشتهيه
وتجتنب الأسود ورود ماء إذا كن الكلاب ولغن فيه

إذا كنت في نعمة فارعها
فإن المعاصي تزيل النعم
وحافظ عليها بتقوى الإله
فإن الإله سريع النقم

لسانك لا تذكر بها عورة امرئ
فكلك عورات وللناس ألسن
وعينك إن أبدت إليك معايباً لقوم
فقل يا عين للناس أعين

يا رب عفوك لا تأخذ بزلتنا
وارحم أيا رب ذنباً قد جنيناه
كم نطلب الله في ضر يحل بنا
فإن تولت بلايانا نسيناه
ندعوه في البحر أن ينجي سفينتنا
فإن رجعنا إلى الشاطي عصيناه
ونركب الجو في أمن وفي دعة
فما سقطنا لأن الحافظ الله


فَلا تَغُرَّنَّكَ الدُّنْيــا وَزِينَتُها *

وانْظُرْ إلى فِعْلِهــا في الأَهْلِ والوَطَنِ

وانْظُرْ إِلى مَنْ حَوَى الدُّنْيا بِأَجْمَعِها *

هَلْ رَاحَ مِنْها بِغَيْرِ الحَنْطِ والكَفَنِ

خُذِ القَنـَاعَةَ مِنْ دُنْيَاك وارْضَ بِها *

لَوْ لم يَكُنْ لَكَ إِلا رَاحَةُ البَدَنِ

يَـا زَارِعَ الخَيْرِ تحصُدْ بَعْدَهُ ثَمَراً *

يَا زَارِعَ الشَّرِّ مَوْقُوفٌ عَلَى الوَهَنِ








My Blog List

Powered by Blogger.

Dreams Of An Inspired Mind: Muslim-ized

john cena
Subscribe to Feed


مدونة أفلا يتدبرون القرآن

john cena

My Blog List