Thursday, February 25, 2010

ماذا تعلمت (2)::: سامح نفسك ليس هناك من لا يخطئ

Photobucket

النائمون فقط هم الذين لا يرتكبون الأخطاء أبدا
انجفار كامبرد - مؤسس محلات إيكيا



أول ما تؤذي به عدوك إصلاحك لنفسك واجتهادك في علاج ما يعرفك به
الإمام ابن الجوزي في كتابه صيد الخاطر




حينما سامحت نفسي
علي ما ارتكبت من اخطاء في الماضي والقرارات الخاطئة التي اتخذتها قديما اثرت علي حياتي بشكل كبير في المستقبل ...و عاهدت نفسي علي ان لا يكون بقلبي مكان للندم والحزن على الماضى ...وجدت نظرتي لنفسي قد تغيرت ...

لقد بدات صورتي الذاتية فى التحسن ... وارتفع مستوى ادائي .... وزاد نشاطي ... وزاد حبي وتقديري لنفسي...

وزاد اقبالي على الحياة بكل حماس ....و اصبحت انسان سعيد الحمد لله



كيف نجح الناجحون(١):::فهِم من فهم .. وسعد من جهل

Photobucket

ليس لدي أدنى شك بأن الأثرياء صنف مختلف من الناس ... مختلف في طريقة التفكير والرؤية والطموح ونظرته للمال وطريقة التعامل معه .. واختلافهم عن بقية الناس ليس بسبب ثرائهم أو تأثير المال عليهم بل بسبب طريقتهم في التخطيط والإدارة وخلق الفرص المميزة حولهم!

كما أنني على قناعة بأن الإنسان الناجح هو من يملك عادات ناجحة وأن الانسان الذي لا يستطيع التحكم بماله يعجز عن التحكم بأي شئ في حياته (وهذا ما يجعلني أنظر باحترام لبعض الأثرياء ورجال الأعمال / ولاحظ لو سمحت كلمة بعض)!!

وكنت قد اشتريت قبل عام تقريبا كتابا جميلا من مطار هونج كونج يدعى أعظم عشر عادات تميز الأثرياء .. ورغم أنني فقدته لفترة طويلة إلا أنني عثرت عليه بالصدفة فبدأت بتصفحه وانتهيت من قراءته في وقت قياسي (وهو من تأليف كيت كاميرون سميث وعنوانه الأصلي
The top 10 Habits of Millionaires)

ومؤلف الكتاب مدرب متخصص في الشؤون الاقتصادية وأتاح له عمله الاحتكاك برجال ونساء وصلوا لأعلى درجات الثراء المادي فلاحظ امتلاكهم عاداتٍ مشتركةً تميزهم عن "الموظفين في الأرض"!!

وقبل استعراض هذه العادات أرجو ملاحظة نقطتين أساسيتين:

الأولى أننا لا نتحدث هنا عن أثرياء بالوراثة ( جُل اهتمامهم صرف ثروة الوالد) بل عن عصاميين بدأوا من الصفر ولم يولدوا وفي أفواههم ملاعق ذهب ولا حتى خشب .. أما النقطة الثانية فهي أن حديثنا اليوم يتعلق بعادات شخصية وطبائع فردية ، وليس مبادئ اقتصادية أو نصائح استثمارية تستقطب المال وتضمن الثراء ...

* العادة الأولى المشتركة بين الأثرياء هي التفكير والتخطيط على المدى الطويل ..

ففي حين يفكر الفقير بقوت يومه، والعامل بأجرة عمله ، وأنا وأنت بالراتب الذي نستلمه آخر الشهر، يضع المليونير (حتى قبل أن يصبح مليونيرا) هدفا يمتد لعدة سنوات ثم يسعى لتحقيقه بلا كلل أو هوادة.. وفي حين يستهلك الأشخاص العاديون مصادر دخلهم (أولا بأول) يدرك الأثرياء أنه كلما كان الاستثمار "طويل المدى" ارتفع عائد الربح وانخفضت احتمالات الخسارة !!

* أما العادة الثانية فهي أن الأثرياء يهتمون بالأفكار الجيدة وليس جمع المال والممتلكات..

فالناس العاديون هم الذين يفكرون بالمال ويرغبون بممتلكات الأثرياء في حين ينظر الأثرياء للمال والممتلكات كنتاج ثانوي للأفكار الجيدة (ويعتبرون الفكرة الجديدة منجم ذهب لم يكتشفه أحد) .. ولو راجعت سير الأثرياء ستجد أن معظمهم بنى ثروته على فكرة جديدة لم يلاحظها أحد ثم أتى المال كنتيجة تالية لها (ومثال ذلك بيل غيتس مع شركة مايكروسوفت، وسيرجي برن مع محرك جوجل، وهنري فورد مع خط تجميع السيارات)...

* أما العادة الثالثة فهي استعداد الأثرياء للتغيير واقتحام عوالم جديدة ومجهولة .. فالشخص العادي يقاوم التغيير ويفضل البقاء على حاله فتجده يتمسك طوال حياته بوظيفة ثابتة وأقصى طموحه نيل العلاوة التالية .. وفي المقابل يملك الثري (منذ ولدته أمه) شخصية مغامرة تصطاد الفرص النادرة وتخلق الأسواق الرائدة ؛ فبيل غيتس مثلا أغنى رجل في العالم لم يتردد في قطع دراسته بجامعة هارفارد لتأسيس شركة خاصة تمحورت حول فكره غير مسبوقة (تدعى برنامج دووس)!



* أما العادة الرابعة فهي الخبرة والاطلاع والمهارة في احتساب المخاطر .. فجميع الناس (فقراء وأثرياء) يخشون المخاطرة بالمال ؛ ولكن الفئة الأولى تستسلم لجهلها وتتصرف بطريقة عشوائية في حين تستعين الفئة الثانية بالخبرة والمعرفة للتحكم باستثماراتها والبقاء على اطلاع ببواطن الأمور (وهي المفارقة التي أكدتها انتكاسة الأسهم عام 2006) !!



* أما العادة الخامسة فهي حب المعرفة والاطلاع (على الأقل في المجال الذي يستثمرون فيه أموالهم) .. فهل سألت نفسك مثلا لماذا تملك العائلات الثرية مكتبات في منازلها، أو لماذا يبدو أبناء الأثرياء أكثر اطلاعا ودراية ويتحدثون عن إنشاء مشاريعهم الخاصة (وليس العمل لدى الغير)!؟ .. الجواب يكمن في التربية المالية والثقافة الاقتصادية مقابل الأحلام والأماني والتخبط المالي الذي تعيشه العائلات العادية!!



* أما العادة السادسة فهي أن الأثرياء يخططون لربح الملايين في حين يخطط الناس العاديين لعلاوة لا تتجاوز 150 ريالا .. وفي حين أن الأثرياء يعملون من أجل (ربح دائم) يعمل بقية الناس من أجل (راتب زائل).. وحين يعتمد الانسان على "الراتب" يختار العيش على مصدر محدود أما حين يفكر "بالربح" فتتلاشى أمام دخله كل الحدود.. ومن هذا يتضح أن الموظفين مجرد خدم للغير في حين أن الأثرياء "باعة" يضعون قوانينهم الخاصة !!


* أما العادة السابعة (فلا أعتبر مكانها في كتاب كهذا) ولكنها بالتأكيد صفة تميز الأثرياء .. فالأثرياء كرماء بطبعهم ولا يخشون قلة المال .. فهم يمتلكون (حتى قبل امتلاك الملايين) شعورا بالسيطرة على المال والقدرة على جنيه وقتما يريدون.. وفي المقابل يسيطر المال على تفكير البسطاء فيرون في كل صدقة وعطاء فقرا مضاعفا ومحتملا.. ليس هذا فحسب؛ بل سرعان ما يكتشف "الكرماء" حقيقة لا تعترف بها مدارس الاقتصاد الغربية مفادها :{ومَا أَنفقتم من شيْءٍ فهو يُخْلِفه وَهوَ خيْرُ الرازقين !!



* أما العادة الثامنة فهي بدهية ومعروفة ولا يمنع تنفيذها سوى الكسل والتردد .. فمن أبسط قواعد الثراء قاعدة تقول "كلما تنوعت مصادر دخلك زادت فرص ثرائك" .. فالأثرياء يملكون أكثر من مصدر للدخل وبالتالي لا يعانون من شح المال مهما ساءت الظروف حولهم.. أما الناس العاديون فيملكون مصدرا واحدا للدخل تكيفوا معه وارتضوا العيش تحت رعب خسارته..



* أما العادة التاسعة فهي التركيز على النوع وليس الكم .. التركيز على التميز والنوعية وليس العمل الشاق والمرهق .. هل تعتقد حقا أن روكفلر وبيل غيتس والوليد بن طلال يعملون أكثر من الشغالة الأندونيسية في منزلك!؟ هل تعتقد أنهم يقضون في مكاتبهم أكثر من عامل البقالة في حيك!؟ .. قد يكون العمل الشاق ضروريا في مرحلة التأسيس ولكن يجب أن تغادر هذه المرحلة بسرعة كون العمل المرهق يستهلك طاقتك مقابل أجر قليل (في حين أن تركيزك على الأفكار الرائدة والنوعية الجيدة يمنحك قدرا أكبر من المال والوقت لمتابعة المشاريع الأخرى)!!

* وأخيرا ؛ اطرح على نفسك (أسئلة قوية) حتى تكتشف سهولة التقيد بالأجوبة العظيمة ..
فأنت مثلا ستبذل (نفس الجهد) للإجابة عن هذين السؤالين : "كيف أقنع المدير بترقيتي ؟" و"كيف أضاعف دخلي هذه السنة؟" ؛ فكلتا الإجابتين تتطلب نفس القدر من التخطيط والمثابرة وقد تكتشف أن مضاعفة دخلك أسهل من اقناع مديرك بترقية تافهة .. وحين تسأل نفسك "كيف أكسب مليون ريال بفعل شيء أحبه؟" و"ماذا أفعل لتسديد فواتيري المتراكمة هذا الشهر؟" ستصبح الأمور أكثر وضوحا وتبرز في رأسك أفكار للثراء أقل تعقيدا من تسديد بطاقات الائتمان!!

... وكما أخبرتك في آخر مقال ..

هذه ليست نصائح للثراء أو مبادئ للاستثمار بل مجرد عادات شخصية ومواهب فردية تقود أصحابها لمرحلة الثراء والاستقلال المادي... فهِم من فهم .. وسعد من جهل


جريدة الرياض - فهد عامر الأحمدي 10/02/2010

Tuesday, February 23, 2010

خواطر


‏ تعرف أنك عاشق حين تبدأ في التصرف ضد مصلحتك الشخصية‏!‏
برنارد شو


Tuesday, February 16, 2010

محاولات لفهم النفس البشرية(١)::: و من شر حاسد اذا حسد(1)::: الدنيا تضيق على المتزاحمين



الحسد يكثر بين قوم تكثر بينهم هذه الأسباب من العداوة، أو التعزز أو خبث النفس، أو حب الرئاسة وطلب الجاه. وإذا كان شخص واحد يحسد شخصاً واحداً أو أكثر فهذا قد يكون يسيراً، لكن قوم تكثر بينهم الروابط ويجتمعون في المجالس ويتواردون على أغراضهم فهذا أقوى ما يكون،

ولابد من مهنة رابطة بين الناس الذين يحسد بعضهم بعضاً، فإذا تجاور الناس في مكتب، أو في سوق، أو في عمل، فإنهم تتناقض أغراضهم، ويحصل تعارض بين الأغراض، فيقع التنافر الذي يورث الحسد؛ لأن الغرض الواحد لا يجمع متباعدين، بل يجمع متناسبين، فلذلك يكثر الحسد بينهما.


كتب عمر رضي الله عنه إلى أبي موسى الأشعري فقال: (مر ذوي القرابات أن يتزاوروا ولا يتجاوروا). أي: لأنهم لو تجاوروا ربما وقع من ذوي القرابات حسد أشد من الشخص البعيد؛ لأنهم في الغالب يتواردون على غرض واحد فتقع المنافسة والمنازعة.

كما يقع أيضاً من أصحاب الحرفة الواحدة، فتجد صاحب حرفة معينة يكره الذي ينافسه على الزبائن -مثلاً- في نفس الحرفة، لكن لو كانت حرفة أخرى لا ينازعه فيها أحد ففي الغالب أنه لا يقع الحسد من هذا الجانب. فالتاجر يحسد التاجر، والمرأة تحسد ضرتها أكثر مما تحسد أم الزوج وابنته؛ لأن الضرتين يتنازعان على غرض واحد وهو الزوج، فتحسد المرأة ضرتها أكثر مما تحسد ابنة زوجها، والشجاع يحسد الشجاع، لكن الشجاع لا يحسد العالم؛ لأنه ليس هناك تنافس بينهما في صفة واحدة؛ لأن هذا الشجاع مقصده أن يذكر بالشجاعة، ويمتلك هذه الصفة، ويشتهر بها، والعالم لا يزاحمه على هذا الغرض.

ومنشأ الحسد والسبب الحقيقي للحسد هو حب الدنيا؛ لأن الدنيا تضيق على المتزاحمين، أما الآخرة فلا ضيق فيها، إنما مثال الآخرة نعمة العلم ومعرفة الله سبحانه وتعالى، فلا جرم أن من يحب معرفة الله ومعرفة صفاته وملائكته وأنبيائه وملكوت سماواته وأرضه لن يحسد غيره إذا عرف ذلك أيضاً؛ لأن هذا كله يتسع للجميع، فلو ذهب شخص إلى البحر أو أي مكان في الأرض ليتمتع بالنظر إلى السماء وما فيها من سحاب أو نجوم أو أي شيء من هذه المناظر، فهل يحسده الناس على ذلك؟ وهل سمعتم من يحسد آخر بأنه يتمتع بالنظر إلى النجوم في السماء؟

لكن يقع الحسد إذا كان الشخص له بستان جميل يتمتع وينتفع به، فيقع الحسد هنا؛ لأن الدنيا ضيقة، أما الآخرة فواسعة وفسيحة، فالمعرفة لا تضيق عن العارفين، لذلك المعلومة الواحدة يعلمها مليون شخص ويهتمون بها، ويفرحون بمشاركة غيرهم فيها، بل ربما يحصل بكثرة العارفين لهذه المعلومة زيادة الأنس وثمرة الاستفادة والإفادة، فالإنسان إذا كان يدعو إلى الله سبحانه وتعالى ويدعو العباد إلى التوبة، أليس يحب كثرة السائلين وكثرة المستغفرين؟! فمن أجل ذلك لا يتصور أن يقع بين علماء الدين محاسدة؛ لأنهم يعملون لوجه الله سبحانه وتعالى، ومقصدهم معرفة الله، وهذا بحر واسع لا ضيق فيه، وغرضهم المنزلة عند الله ولا ضيق فيها أيضاً؛ لأن هذه المنزلة عند الله واسعة فسيحة جنة عرضها السماوات والأرض، لكن إذا قصد العالم بعلمه أو بدعوته الجاه أو المال أو أي شيء من أغراض الدنيا فقد خرج من كونه عالماً بالدين إلى صائد يصطاد الدنيا بالدين. فمن أجل ذلك طهر الله سبحانه وتعالى قلوب أهل الجنة من المحاسدة فلا يقع بين أهل الجنة محاسدة، كما قال عز وجل: وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ [الحجر:47] لأن نعمة الجنة نعمة واسعة لا زحمة فيها، ولذة لا كدر فيها، أما الحسد فهو من صفات المبعدين عن سعة عليين إلى ضيق سجين ولذلك وسم به الشيطان اللعين

الطبيب الشيخ محمد اسماعيل المقدم

Sunday, February 14, 2010

قل الحمد لله(3)::: ربَّ أمـرٍ تـتـقيـه *** جـرَّ أمـراً تـرتضـيه خـفي المحـبوب منـه *** وبـدا المكـروه فيــه

Photobucket


أنا طبيب وأستاذ ورئيس أقسام الجراحة بإحدي كليات الطب الإقليمية‏..‏ ومن أصدقاء هذا الباب‏..‏ وقد قرأت رسالة قسوة الكلمات للشاب الطيب الذي أصيب بالمرض الخطير وأجريت له جراحة وتحسنت حالته والحمد لله واستشار طبيبه في أن يتزوج فنصحه بأن يفعل وفي أقرب وقت‏,‏ وكتب إليك يسألك‏:‏ هل يصارح من سوف يتقدم إليها بتاريخه المرضي‏..‏ أم يكتمه عنها خوفا من الأثر السلبي المتوقع لإطلاعها عليه‏..

‏ كما أشار في رسالته إلي قسوة طبيب كان يتعامل معه في بداية مرضه ومصادمته له بأشياء عن مرضه كادت تقتل فيه الأمل في الحياة‏,‏ وتسد عليه أبواب الرحمة لولا أن اتجه إلي طبيبه الحالي الذي أعاد الأمل إلي نفسه وبشره بإمكان الشفاء وأجري له الجراحة ومضت عشرة أشهر بعدها‏..‏ وحتي الآن لم يشك من أي ألم والحمد لله‏..‏

وأريد أن أطلب من كاتب هذه الرسالة أن يهدأ بالا وأن يطمئن قلبه برحمة الله الواسعة والتي إن بلغت ظلالها أحدا من عباده فإن كل ماهو مستحيل يصبح هينا بأمر الله وكل مايعتبر من ضروب الخيال يصبح هو الحقيقة ذاتها وليسمح لي بأن أروي له هذه القصة الحقيقية من واقع تجربتي العملية في ممارسة مهنة الجراحة‏..‏


فقد ترددت علي عيادتي الخاصة في عام‏1991‏ سيد في حوالي الثلاثين من عمرها وكانت في ذلك الحين متزوجة منذ خمس سنوات ولم تكن قد أنجبت بعد‏,‏ وقد جاءتني تشكو من ورم في رقبتها وبمجرد الفحص الاكلينيكي له ظهرت أمامي الصورة التي لا تخطئها عين الجراح وهي صورة أورام الغدد الليمفاوية فقمت بأخذ عينة من الورم وأظهرت نتيجة التحاليل إصابتها فعلا بورم الغدد الليمفاوية‏.‏



وقمت بتحويلها إلي أحد المراكز المتخصصة لتلقي العلاج الكيماوي وراحت بعد ذلك تتردد علي عيادتي في فترات متباعدة إلي أن سافرت الي خارج البلاد عامي‏1993‏ و‏1994‏ وبعد عودتي الي أرض الوطن وفي أحد أيام سنة‏1996‏ وخلال قيامي بالكشف علي مريضة بعيادتي كانت معها سيدة لم أعرفها لأول وهلة‏,‏

وبعد انتهاء الكشف علي المريضة فوجئت بهذه السيدة المرافقة للمريضة تسألني ألا تتذكرني فأجبتها بالنفي وإذا بها هي نفس السيدة التي أخذت منها العينة منذ خمس سنوات والتي تركتها تستكمل علاجها الكيماوي

فنظرت إليها باهتمام فرأيتها قد ازداد وزنها النصف تقريبا ووجهها يشع فرحة وسرورا‏,‏

وعرفت منها أنها قد داومت علي العلاج الكيماوي بانتظام وإذا بها خلال تلقي العلاج الكيماوي يشاء لها الله سبحانه وتعالي أن تحمل وأن تنجب طفلا سليما معافي بالرغم من تناولها العلاج الكيماوي وإذا بالحمل يتكرر مرة ثانية بعد ذلك وتلد طفلا آخر سليما بعد أن كانت قبل المرض عقيما لا تلد‏!‏



ما كانت تعاني أيضا من آلام الروماتويد حتي أنها قبل مرضها كانت شبه قعيدة لا تقوي علي القيام بأعمال المنزل فإذا بها بعد العلاج الكيماوي لورم الغدد الليمفاوية تشفي تماما من مرض الروماتويد‏,‏

وسبحان الله العظيم وهي الآن وبعد مرور عشر سنوات تعيش حياة سعيدة هانئة وكل ذلك بفضل رحمة الله التي تغمدتها ولهذا فإني أقول لكاتب رسالة الشاب إن الموت والحياة هو سر عظيم من أسرار الخالق وأنه أبدا لا يموت العليل ولا يحيا الصحيح المعافي‏,‏ ولو كان الأمر كذلك ماكان هناك سر من أسرار الله وإنما قد يموت السليم وقد يعيش العليل والله تعالي يقول‏:‏ وماتدري نفس ماذا تكسب غدا وماتدري نفس بأي أرض تموت‏.‏


فامض ياصديقي في حياتك واستكمل علاجك وعش بالأمل في رحمة الله الواسعة وأعمل بنصيحة محرر هذا الباب ففيها كل الخير إن شاء الله وإنني أدعو أصدقاء بريد الجمعة للدعاء لك في هذا الشهر الكريم‏..‏ فالله قريب يجيب دعوة الداعي إذا دعاه وقد أمرنا الله تعالي بالدعاء ووعدنا بالإجابة وقال ربكم أدعوني استجب لكم‏..‏ والله معك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‏.‏


ولكاتب هذه الرسالة أقول‏:‏

ويخلق ما لاتعلمون صدق الله العظيم‏..‏ أكانت تتصور هذه السيدة وهي مهمومة بأمر مرضها وعلاجها‏..‏ أن هذه المحنة المرضية نفسها هي مقدمة الإذن الإلهي لها بأن تحمل بعد طول انتظار وتنجب طفلا صحيحا معافي‏..‏ ثم تحمل مرة أخري ويضاعف لها ربها العطاء ضعفين فتشفي من مرضها بأمره وترزق بطفل آخر سليم وتبرأ من آلام الروماتويد المزمنة‏..‏ وتتحرك بإذن ربها حرة طليقة من قيود المرض والألم والعناء‏..‏ أوليست هذه هي الألطاف الإلهية التي تقول لنا في بعض الأحيان ماالحزن إلا مقدمة للسرر وأن من صبر واحتسب واستمسك بإيمانه بربه وتعلق قلبه بالأمل الدائم في رحمته التي وسعت كل شيء سبحانه له حسن المآل؟
إنني أشكرك علي هذه الرسالة الجميلة التي تفوح بعطر الإيمان وعبق الأمل وتحمل البشري لكل مهموم بأمره فما يقنط من رحمة الله إلا القوم الكافرون‏..‏ وأرجو أن يشاركك الأمنيات الخيرة للشاب كاتب رسالة قسوة الكلمات‏,‏ وللسيدة الفضلي بطلة هذه القصة الجميلة ولكل من يتطلعون إلي السماء بقلوبهم وأنظارهم ينتظرون البشري بانكشاف الغمة‏..‏ وتفريج الكروب‏..‏ والسلام



عبد الوهاب مطاوع

‏السنة 125-العدد41654
الجمعة -22ديسمبر2000











ربَّ أمـرٍ تـتـقيـه *** جـرَّ أمـراً تـرتضـيه
خـفي المحـبوب منـه *** وبـدا المكـروه فيــه





اللهم لك الحمد و لك الشكر عدد ورق الشجر و عدد حبات المطر, اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرِّضـا.. لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين

اللهم لك الحمد و لك الشكر
اللهم لك الحمد و لك الشكر
اللهم لك الحمد و لك الشكر
اللهم لك الحمد و لك الشكر
اللهم لك الحمد و لك الشكر
اللهم لك الحمد و لك الشكر



ماذا تعلمت (١):::ولا تريـن الناس إلا تجمـلا "" وإن كنت صفر الكف والبطن خاوية



وفي الصحيحين وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ** : تعوذوا بالله من جهد البلاء ، ودرك الشقاء ، وسوء القضاء وشماتة الأعداء

وقد حكى الله عز وجل عن موسى عليه السلام أنه قال : ** فلا تشمت بي الأعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين
وقيل لأيوب عليه السلام : أي شيء من بلائك كان أشد عليك قال : شماتة الأعداء


كل المصائب قد تمر على الفتى فتهون غير شماتة الأعداء
عبد الله بن أبي عتبة



امشي واضحك يا ليلى مكابرة ** أخبي عن الناس احتضاراتي **
لا الناس تعرف ما أمري فتعذرني ** ولا سبيل لديهم في مواساتي **
يرسو بجفني حرمان يمص دمي ** ويستبيح إذا شاء ابتساماتي *


لولا شماتة أعداء ذوي حسد أو اغتمام صديق كان يرجوني
لما طلبت من الدنيا مراتبها ولا بذلت لها عرضي ولا ديني
مبارك بن الطبري



علمتني الدنيا ان لا استعن الا بالله و ان لا اشكو بثي و حزني الا لله و لن لا اري خلق الله الا كل جميل


علمتني ان
لا ارين الناس إلا تجمـلا = وإن كنت صفر الكف والبطن خاوية


Saturday, February 13, 2010

الحمد لله(2):::والذي نفسه بغير جمال لا يري في الوجود شيئا جميلا




لا قيمة لنا في الحياه إلا لدي من يحبوننا ويعتزون بنا‏,‏ وأنه مهما علت أقدارنا‏..‏ أو مهما كان لنا ما نتصوره في أنفسنا من المميزات‏,‏ لا نعدو في النهاية أن نكون بالنسبة لمن لا يعنيهم أمرنا سوي مجرد ذرات من تراب الإنسانية ‏ وبالتالي فإنه من واجبنا دائما ان نحرص علي من يحرصون علينا ويعتزون بنا وألا نتبطر علي حبهم لنا وعطفهم علينا‏.‏بادر قبل فوات الاوان
كن جميلا تري الوجود جميلا ..ارض و استمتع بما لديك و هو الكثير قبل فوات الاوان

عبد الوهاب مطاوع






والذي نفسه بغير جمال

لا يري في الوجود شيئا جميلا






اللهم لك الحمد و لك الشكر عدد ورق الشجر و عدد حبات المطر, اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرِّضـا.. لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين

اللهم لك الحمد و لك الشكر
اللهم لك الحمد و لك الشكر
اللهم لك الحمد و لك الشكر
اللهم لك الحمد و لك الشكر
اللهم لك الحمد و لك الشكر
اللهم لك الحمد و لك الشكر

Friday, February 12, 2010

قل الحمد لله(١)::: لا يغتررن أحد بما أعطي من السماء ولا يحزنن أحد علي ماحرم منه‏:::ربما أعطاك فمنعك‏..‏ وربما منعك فأعطاك


قال ابن عجيبة : الغالب على النفس أن تنبسط بالعطاء وتنقبض بالمنع ، وذلك لجهلها بربها وعدم فهمها ، فلو فهمت عن الله لعلمت أن المنع عين العطاء ، والعطاء عين المنع

ربما أعطاك فمنعك‏..‏ وربما منعك فأعطاك بمعني ان العطاء قد يكون في حقيقته في بعض الأحيان منعا‏,‏ وان المنع قد يكون في واقعه عطاء‏..‏ فلربما أعطاك الله سبحانه وتعالي بعض متع الحياة ومنعك التوفيق والطاعة والاقبال عليه‏,‏ فيكون العطاء في الحقيقة منعا لما هو خير وأبقي بالنسبة لك‏,‏ ولربما منعك بعض شهواتك وبعض ملذات الحياة فأعطاك التوفيق والرضا والقبول‏..‏ فيكون المنع عطاء سابغا‏,‏
فلا يغتررن أحد بما أعطي من السماء ولا يحزنن أحد علي ماحرم منه‏,‏ فقد يكون المنع ـعطاء وقد يكون العطاء إهانة‏! قال ابن العربي الحاتمي : إذا منعت فذاك عطاؤه ، وإذا أعطيت فذاك منعه ، فاختر الترك على الأخذ ، والله يعلم وأنتم لا تعلمون




اللهم لك الحمد و لك الشكر عدد ورق الشجر و عدد حبات المطر, اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرِّضـا.. لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين

اللهم لك الحمد و لك الشكر
اللهم لك الحمد و لك الشكر
اللهم لك الحمد و لك الشكر
اللهم لك الحمد و لك الشكر
اللهم لك الحمد و لك الشكر
اللهم لك الحمد و لك الشكر

خاطرة:::التشفي عين العجز


خير انتقام ممن أساءوا إلينا هو ألا نصبح مثلهم قادرين علي الإساءة للغير‏..‏ وأن نسقطهم من تفكيرنا نهائيا فلا نسمح لهم بأن يشغلوا من فكرنا ما لا يستحقونه من مساحة حتي ولو كانت مساحة الرغبة في الانتقام منهم أو التشفي فيهم‏..‏ فالتشفي في الآخرين هو عين العجز
 

Sample Text

أنا إن عشت لست أُعدم قوتا ** وإذا مت لست أعدم قبرا
همتي همة الملوك ونفسـي** نفس حر ترى المذلة كفرا
وإذا ما قنعت بالقوت عمري** فلماذا أخاف زيدا وعمروا



إذا وقع الذباب على طعام رفعت يدي ونفسي تشتهيه
وتجتنب الأسود ورود ماء إذا كن الكلاب ولغن فيه

إذا كنت في نعمة فارعها
فإن المعاصي تزيل النعم
وحافظ عليها بتقوى الإله
فإن الإله سريع النقم

لسانك لا تذكر بها عورة امرئ
فكلك عورات وللناس ألسن
وعينك إن أبدت إليك معايباً لقوم
فقل يا عين للناس أعين

يا رب عفوك لا تأخذ بزلتنا
وارحم أيا رب ذنباً قد جنيناه
كم نطلب الله في ضر يحل بنا
فإن تولت بلايانا نسيناه
ندعوه في البحر أن ينجي سفينتنا
فإن رجعنا إلى الشاطي عصيناه
ونركب الجو في أمن وفي دعة
فما سقطنا لأن الحافظ الله


فَلا تَغُرَّنَّكَ الدُّنْيــا وَزِينَتُها *

وانْظُرْ إلى فِعْلِهــا في الأَهْلِ والوَطَنِ

وانْظُرْ إِلى مَنْ حَوَى الدُّنْيا بِأَجْمَعِها *

هَلْ رَاحَ مِنْها بِغَيْرِ الحَنْطِ والكَفَنِ

خُذِ القَنـَاعَةَ مِنْ دُنْيَاك وارْضَ بِها *

لَوْ لم يَكُنْ لَكَ إِلا رَاحَةُ البَدَنِ

يَـا زَارِعَ الخَيْرِ تحصُدْ بَعْدَهُ ثَمَراً *

يَا زَارِعَ الشَّرِّ مَوْقُوفٌ عَلَى الوَهَنِ








My Blog List

Powered by Blogger.

Dreams Of An Inspired Mind: Muslim-ized

john cena
Subscribe to Feed


مدونة أفلا يتدبرون القرآن

john cena

My Blog List