Tuesday, March 31, 2009

مالي رب سواك يا الله


مالي رب سواك غفار يمحي الذنوب
مالي رب سواك نور يهدي القلوب 
يالله
عبد كثرت ذنوبي ذادت حولي كروبي 
منك اليك هروبي 
يا الله 
لا تحرمني نعيما لا تتركني سقيما 
يا الله 
انت السميع البصير العليم 
رب غفرانك


اللهم اني استغفرك و أتوب إليك

Sunday, March 22, 2009

(قل أفغير الله تأمروني ان أعبد أيها الجاهلون)



ألم تر أن الله يسجد له من في السموات ومن في الأرض وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوُابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ 18" الحج
. Seest thou not that to Allah bow down in worship all things that are in the heavens and on earth,- the sun, the moon, the stars; the hills, the trees, the animals; and a great number among mankind? But a great number are (also) such as are fit for Punishment: and such as Allah shall disgrace,- None can raise to honour: for Allah carries out all that He wills.


وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَظِلالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ [الرعد : 15]
Whatever beings there are in the heavens and the earth do prostrate themselves to Allah (Acknowledging subjection),- with good-will or in spite of themselves: so do their shadows in the morning and evenings


أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ [النمل : 25

25. "(Kept them away from the Path), that they should not worship Allah, Who brings to light what is hidden in the heavens and the earth, and knows what ye hide and what ye reveal.





































اللهم اني استغفرك و أتوب إليك

اللهم اني استغفرك و أتوب إليك

اللهم اني استغفرك و أتوب إليك


Friday, March 20, 2009

ياما فيك يا مصر من المبكيات

منذ فترة مع بداية التدوين تلقيت تعليق علي احد الموضوعات باسم د.توكل مسعود ...التعليق شدني لانه لم يكن مثل كل التعليقات زرت المدونة و امضيت ساعات طويلة اقرأ في الموضوعات و بما انني اصلا فضولي  بحثت عن اسم دكتور توكل علي جوجل لاني ادركت انه  صاحب علم  و مش انسان عادي

وفعلا وجدت بعض الخطب و المحاضرات للدكتور في بعض المواقع و قرأت قصص الاعتقال من قبل  من قبل النظام المصري من قبل و تعجبت من تواضعه و كيف كان يعلق علي  تدويناتي و تدوينات الكثير منا بكل بساطة و دائما ما تحمل تعليقاته كلام مفيد و جميل

عجيب امرك يا مصر اصحاب الاخلاق و الدعاة امثال الدكتور و الشيخ عمر عبد الكافي و الشيخ و جدي غنيم اصبحوا مصدر الخطر علي الشعب ؟؟؟؟

واضح ان دا زمن سعد الصغير  الله يكون في  عون المصريين ..للاسف ما اقدر اعمل حاجة الا الدعاء له
 
اللهم اني ادعوك الله و ادعوك الرحمن و ادعوك البر الرحيم و ادعوك باسمائك الحسني كلها ما علمت منها و ما لم اعلم رد الدكتور الي اهله سالما غانما و هون عليه شدته يا رب العباد
لكل من قرأ هذه التدوينة ارجوا التأمين علي الدعاء

اللهم اني استغفرك و أتوب إليك  

Wednesday, March 18, 2009

لكل من من تأخر فارس احلامها وزوجها الصالح و الزوجة الصالحة في الظهور و الله ان مع العسر يسرا بالقرب من الله


قصة من اعجب ما قرأت في قرب الفرج من الله و ان طال اليل و حيث انني امتلك قصة قريبة من هذه القصة اردت ان انقل لكم هذه القصة الحقيقة لتعلموا كما علمت ان و الله العظيم ان مع العسر يسرا اياكم و اليأس من رحمة الله او البعد عن الله و سؤال الحي الذي لا يموت و بفضل الله الفرج قريب  
و ان من يتوكل علي الله فهو حسبه
اقرأوا هذه القصة للنهاية 

كنت قد انتويت أن أكتب لك منذ زمن بعيد‏,‏ لكن ظروفي حالت دون ذلك‏,‏ والآن فإني أشعر بأنه قد آن الأوان لكي أطلع‏;‏ أنت وقراء هذا الباب علي تجربتي مع الحياة‏.‏ فأنا سيدة في الثامنة والثلاثين من العمر نشأت في أسرة ميسورة الحال وعشت في كنفها حياة هادئة إلي أن تخرجت في الجامعة‏..‏ وعقب التخرج التحقت بعمل ممتاز يدر علي دخلا كبيرا‏..‏ وأحببت عملي كثيرا وأعطيته كل اهتمامي‏,‏ وتقدمت فيه سريعا حتي تخطيت كثيرين من زملائي‏.‏ وكنت خلال مرحلة الجامعة قد ارتديت الحجاب بإرادتي وأختياي‏,‏ وبدأ الخطاب يتقدمون إلي‏,‏ لكنني لم أجد في أحدهم مايدفعني للارتباط به‏
,
ثم جرفني العمل والانشغال به عن كل شيء آخر حتي بلغت سن الرابعة والثلاثين وبدأت أعاني النظرات المتسائلة عن سبب عدم زواجي حتي هذه السن‏.‏



وتقدم لي شاب من معارفنا يكبرني بعامين‏..‏ وكان قد أقام عقب تخرجه عدة مشروعات صغيرة باءت كلها بالفشل‏..‏ ولم يحقق أي نجاح مادي‏,‏ وكان بالنسبة لي محدود الدخل‏,‏ لكني تجاوزت عن هذه النقطة ورضيت به وقررت أنني بدخلي الخاص سوف أعوض كل مايعجز هو بإمكاناته المحدودة عنه‏..‏ وستكون لنا حياة ميسورة بإذن الله‏.‏ وقد ساعدني علي اتخاذ هذا القرار أنني كنت قد بدأت أحبه‏..‏ وأنه قد أيقظ مارد الحب النائم في أعماقي والذي شغلت عنه طيلة السنوات الماضية بطموحي في العمل‏,‏ كما أنه كان من هؤلاء البشر الذين يجيدون حلو الكلام‏,‏ وقد روي بكلامه العذب ظمأ حياتي‏.‏ وبدأنا نعد لعقد القران وطلب مني خطيبي صورة من بطاقتي الشخصية ليستعين بها في ترتيب القران‏..‏ ولم أفهم في ذلك الوقت مدي حاجته لهذه الصورة لكني أعطيتها له‏.‏
وفي اليوم التالي فوجئت بوالدته تتصل بي تليفونيا وتطلب مني بلهجة مقتضبة مقابلتها علي الفور‏..‏ وتوجست خيفة من لهجتها المتجهمة‏,‏ وأسرعت إلي مقابلتها‏.‏ فإذا بها تخرج لي صورة بطاقتي الشخصية وتسألني هل تاريخ ميلادي المدون بها صحيح ؟ وأجبتها بالإيجاب وأنا أزداد توجسا وقلقا‏,‏ ففوجئت بها تقول لي‏:‏ إذن فإن عمرك يقترب الآن من الأربعين‏.‏

وابتلعت ريقي بصعوبة ثم قلت لها بصوت خفيض إن عمري‏34‏ عاما‏.‏

فقالت إن الأمر لا يختلف كثيرا لأن الفتاة بعد سن الثلاثين تقل خصوبتها كثيرا وهي تريد أن تري أحفادا لها من ابنها‏..‏ لا أن تراه هو يطوف بزوجته علي الأطباء جريا وراء الأمل المستحيل في الإنجاب منها‏.‏

ولم أجد ماأقوله لها لكني شعرت بغصة شديدة في حلقي‏..,‏ وانتهت المقابلة وعدت إلي بيتي مكتئبة‏..‏ ومنذ تلك اللحظة لم تهدأ والدة خطيبي حتي تم فسخ الخطبة بيني وبينه وأصابني ذلك بصدمة شديدة لأنني كنت قد أحببت خطيبي وتعلقت بأمل السعادة معه‏..‏ لكنه لم ينقطع عني بالرغم من فسخ الخطبة‏,‏ وراح يعدني بأنه سيبذل كل جهده لإقناع والدته بالموافقة علي زواجنا‏..‏

 واستمر يتصل بي لمدة عام كامل دون أي جديد‏..‏ ووجدت أنني في حاجة إلي وقفة مع النفس ومراجعة الموقف كله‏..‏ وانتهيت من ذلك إلي قرار ألا أمتهن نفسي أكثر من ذلك وأن أقطع هذه العلاقة نهائيا‏..‏ وفعلت ذلك ورفضت الرد علي اتصالات خطيبي السابق‏.‏

ومرت ستة أشهر عصيبة من حياتي‏..‏ ثم أتيحت لي فرصة السفر لأداء العمرة‏,‏ فسافرت

لكي أغسل أحزاني في بيت الله الحرام‏..‏ وأديت مناسك العمرة‏..‏ ولذت بالبيت العتيق وبكيت طويلا ودعوت الله أن يهييء لي من أمري رشدا‏,‏ وفي أحد الأيام كنت أصلي في الحرم وانتهيت من صلاتي وجلست أتأمل الحياة في سكون فوجدت سيدة إلي جواري تقرأ في مصحفها بصوت جميل‏..‏ وسمعتها تردد الآية الكريمة وكان فضل الله عليك عظيما فوجدت دموعي تسيل رغما عني بغزارة‏,‏ وألتفت إلي هذه السيدة وجذبتني إليها‏,‏ وراحت تربت علي ظهري بحنان وهي تقرأ لي سورة الضحي إلي أن بلغت الآية الكريمة ولسوف يعطيك ربك فترضي فخيل إلي أنني أسمعها لأول مرة في حياتي مع أني قد رددتها مرارا من قبل في صلاتي‏..‏ وهدأت نفسي‏,‏ وسألتني السيدة الطيبة عن سبب بكائي فرويت لها كل شيء بلا حرج‏,‏ فقالت ان الله قد يجعل بين كل عسرين يسرا‏,‏ وإنني الآن في العسر الذي سوف يليه يسر بإذن الله‏..‏ وان ماحدث لي كان فضلا من الله لأن في كل بلية نعمة خفية كما يقول العارفون‏,‏ وشكرنا بشدة علي كلماتها الطيبة ودعوت لها بالستر في الدنيا وفي الآخرة‏,‏

 وغادرت الحرم عائدة إلي فندقي وأنا أحسن حالا وانتهت فترة العمرة وجاء موعد الرحيل‏,‏ وركبت الطائرة عائدة إلي القاهرة فجاءت جلستي إلي جوار شاب هاديء الملامح وسمح الوجه‏,‏ وتبادلنا كلمات التعارف التقليدية‏..‏ فوجدتني أستريح إليه واتصل الحديث بيننا طوال الرحلة إلي ان وصلنا إلي القاهرة وانصرف كل منا إلي حال سبيله‏,‏ وأنهيت إجراءاتي في المطار‏,‏ وخرجت فوجدت زوج أقرب صديقاتي إلي في صالة الانتظار فهنأني بسلامة العودة وسألته عما جاء به للمطار فأجابني بأنه في انتظار صديق عائد علي نفس الطائرة التي جئت بها‏.‏ ولم تمض لحظات إلا وجاء هذا الصديق فإذا به هو نفسه جاري في مقاعد الطائرة وتبادلنا التحية‏

,‏ ثم غادرت المكان بصحبة والدي‏..‏ وماأن وصلت إلي البيت وبدلت ملابسي واسترحت بعض الوقت حتي وجدت زوج صديقتي يتصل بي ويقول لي إن صديقه معجب بي بشدة ويرغب في أن يراني في بيت صديقتي في نفس الليلة لأن خير البر عاجله‏,‏ ثم يسهب بعد ذلك في مدح صديقه والإشادة بفضائله ويقول لي عنه أنه رجل أعمال شاب من أسرة معروفة وعلي خلق ودين ولا يتمني لي من هو أفضل منه لكي يرشحه للارتباط بي‏.‏

وخفق قلبي لهذه المفاجأة غير المتوقعة‏..‏ واستشرت أبي فيما قاله زوج صديقتي فشجعني علي زيارة صديقتي لعل الله جاعل لي فرجا‏.‏

وزرت صديقتي وزوجها والتقيت بجاري في الطائرة واستكملنا التعارف وتبادلنا الإعجاب‏..‏ ولم تمض أيام أخري حتي كان قد تقدم لي‏..‏ ولم يمض شهر ونصف الشهر بعد هذا اللقاء حتي كنا قد تزوجنا وقلبي يخفق بالأمل في السعادة‏,
‏ وحديث السيدة الفاضلة في الحرم عن اليسر بعد العسر يتردد في أعماقي‏.‏ وبدأت حياتي الزوجية متفائلة وسعيدة ووجدت في زوجي كل ماتمنيته لنفسي في الرجل الذي أسكن إليه من حب وحنان وكرم وبر بأهله وأهلي‏,‏ غير أن الشهور مضت ولم تظهر علي أية علامات الحمل‏,‏ وشعرت بالقلق خاصة أنني كنت قبد تجاوزت السادسة والثلاثين وطلبت من زوجي أن أجري بعض التحاليل والفحوص خوفا من ألا أستطيع الإنجاب‏,‏ فضمني إلي صدره وقال لي بحنان غامر إنه لا يهمه من الدنيا سواي‏..‏ وإنه ليس مهتما بالإنجاب‏,‏ لأنه لا يتحمل صخب الأطفال وعناءهم‏,‏ لكني أصررت علي مطلبي‏..‏ وذهبنا إلي طبيب كبير لأمراض النساء وطلب مني إجراء بعض التحاليل‏,‏ وجاء موعد تسلم نتيجة أول تحليل منها ففوجئت به يقول لي إنه لا داعي لإجراء بقيتها لأنه مبروك يامدام‏..‏ أنت حامل‏!‏ سبحانك ربي
!!!
فلا تسل عن فرحتي وفرحة زوجي بهذا النبأ السعيد‏..‏وغادرت عيادة الطبيب وأنا أشد علي يده شاكرة له بحرارة‏.‏
وفي ذلك الوقت كان زوجي يستعد للسفر لأداء فريضة الحج‏,‏ فطلبت منه أن يصطحبني معه لأداء الفريضة وأداء واجب الشكر لمن أنعم علي بهذه النعم الجليلة‏,‏ ورفض زوجي ذلك بشدة وكذلك طبيبي المعالج لأنني في شهور الحمل الأولي‏..‏ لكني أصررت علي مطلبي وقلت لهما ان من خلق هذا الجنين في أحشائي علي غير توقع قادر علي أن يحفظه من كل سوء‏,‏ واستجاب زوجي لرغبتي بعد استشارة الطبيب واتخاذ بعض الاحتياطات الضرورية وسافرنا للحج وعدت وأنا أفضل مما كنت قبل السفر‏..‏

ومضت بقية شهور الحمل في سلام وإن كنت قد عانيت معاناة زائدة بسبب كبر سني‏,‏ وحرصت خلال الحمل علي ألا أعرف نوع الجنين لأن كل مايأتيني به ربي خير وفضل منه‏,‏ وكلما شكوت لطبيبي من إحساسي بكبر حجم بطني عن المعتاد فسره لي بأنه يرجع إلي تأخري في الحمل إلي سن السادسة والثلاثين‏.‏ ثم جاءت اللحظة السحرية المنتظرة وتمت الولادة وبعد أن أفقت دخل علي الطبيب وسألني باسما عن نوع المولود الذي تمنيته لنفسي فأجبته بأنني تمنيت من الله مولودا فقط ولا يهمني نوعه‏..‏ ففوجئت به يقول لي‏:‏ إذن مارأيك في أن يكون لديك الحسن والحسين وفاطمة‏!‏

ولم أفهم شيئا وسألته عما يقصده بذلك فإذا به يقول لي وهو يطالبني بالهدوء والتحكم في أعصابي إن الله سبحانه وتعالي قد من علي بثلاثة أطفال‏,‏ وكأن الله سبحانه وتعالي قد أراد لي أن أنجب خلفة العمر كلها دفعة واحدة رحمة مني بي لكبر سني‏,‏ وأنه كان يعلم منذ فترة بأنني حامل في توءم لكنه لم يشأ أن يبلغني بذلك لكيلا تتوتر أعصابي خلال شهور الحمل ويزداد خوفي‏.‏ ولم أسمع بقية كلامه فلقد انفجرت في حالة هستيرية من الضحك والبكاء وترديد عبارات الحمد والشكر لله‏..‏ وتذكرت سيدة الحرم الشريف‏..‏ والآية الكريمة‏..‏ ولسوف يعطيك ربك فترضي‏..‏ وهتفت إن الحمد لله‏..‏ الذي أرضاني وأسبغ علي أكثر مما حلمت به من نعمته‏.‏

أما زوجي الذي كان يزعم لي أنه لا يتحمل صخب الأطفال وعناءهم لكي يهون علي همي بأمري فلقد كاد يفقد رشده حين رأي أطفاله الثلاثة وراح يهذي بكلمات الحمد والشكر لذي الجلال والإكرام حتي خشيت عليه من الانفعال‏.‏ وأصبح من هذه اللحظة لا يطيق أن يغيب نظره عنهم‏.‏
وإنني أكتب إليك رسالتي هذه من أحد الشواطيء‏,‏ حيث نقضي إجازة سعيدة أنا وزوجي وأطفالي‏,‏
ولكي أرجوك أن توجه رسالتي هذه إلي كل فتاة تأخر بها سن الزواج أو سيدة تأخر عنها الإنجاب وتطالبهن بألا يقنطن من رحمة الله‏..‏ وألا يقطعن الرجاء في الخالق العظيم وألا يمللن سؤاله والدعاء إليه أن يحقق إليهن آمالهن في الحياة‏,‏ فلقد كنت أردد دائما دعائي المفضل‏:‏ ربي إن لم أكن أهلا لبلوغ رحمتك‏,‏ فرحمتك أهل لأن تبلغني لأنها قد وسعت كل شيء‏.‏

وأخيرا فإني أسألك وقراءك صالح الدعاء لي ولزوجي الحنون ولأطفالي والسلام عليكم ورحمة الله تعالي‏.‏

بريد الاهرام عبد الوهاب مطاوع

ولكاتبة هذه الرسالةيقول الاستاذ عبد الوهاب مطاوع

سئل الإمام الشافعي رضي الله عنه ذات يوم‏:‏ أيهما أفضل للمؤمن‏:‏ أن يبتلي أم أن يمكن أي أن يحقق له الله كل مايرجوه لنفسه‏.‏
فقاله‏:‏ وهل يكون تمكين إلا بعد ابتلاء ؟
ثم أشار في إجابته علي السؤال إلي قصة سيدنا يوسف عليه السلام وماتعرض له من ابتلاء تلو الابتلاء حتي جاءه الفوز العظيم كذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء‏,‏ وأشار إلي قول يوسف في الآية الكريمة بعد أن مكن له ربه إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين يوسف‏90.‏
فالتقوي والصبر إذن هما مفتاحا نيل الرجاء وتحقق الأمنيات والتمكين في الدنيا‏.‏
ونحن جميعا نطلب السعادة لأنفسنا في الحياة‏..‏ ونكاد في بعض الأحيان نردد ماقالته الممثلة الفرنسية جولييت في خطابها الشهير الي من أحبته بإخلاص ثلاثين عاما أو تزيد وهو الأديب الفرنسي فيكتور هوجو‏:‏ لو كان للإنسان ان يشتري سعادته بحياته لأنفقت عمري من زمن بعيد‏!‏
ولكن من منا يلزم نفسه في سعيه إلي سعادته وتحقيق أحلامه في الحياة‏,‏ بالتقوي والصبر إلي أن تهبط عليه جوائز السماء للصابرين المتقين ؟ ولاشك في أنك قد صبرت علي الإيلام والإيذاء المعنوي اللذين تعرضت لهما في تجربتك السابقة وقرنت الصبر بالتقوي والالتزام بالقيم الدينية والأخلاقية‏,‏ فما أسرع ماجاءتك جوائز السماء تتري‏..,‏ ليس فقط بتحقيق أمنياتك في الزواج والسعادة والإنجاب‏,‏ وإنما أيضا بما هو أكثر من كل ما رجوت لنفسك وأبعد من كل ماتطاول إليه خيالك ذات يوم‏..‏ فكأنما أراد الله سبحانه وتعالي أن يفح من تشككت من قبل في قدرتك علي الإنجاب وكرهت لابنها أن يتعلق بالأمل الضعيف في إنجاب طفل واحد منك‏,‏ فيقول لها ولأمثالها‏:‏ إنني أنا الله أقول للشيء كن فيكون وأرزق من أشاء حين أشاء بغير حساب نصيب برحمتنا من نشاء ولا نضيع أجر المحسنين‏56‏ يوسف‏..‏ فإذا كانت سيدة الحرم المكي الشريف قد حدثتك وهي تسري عنك عن فضل الله الذي قد يتمثل من حيث لا ندري في البلية‏,‏ فلقد كانت تشير في حديثها إليك عن الألطاف الخفية التي يقول عنها العارفون إنها قد تصاحب الابتلاء حين تجيء إلينا أقدارنا ببعض مانكره تمهيدا لأن تحمل إلينا فيما بعد كل مانحب ونرجو‏.‏
ولقد جاءك برهان ربك علي أن مابكيت له من فشل تجربتك السابقة في الارتباط‏,‏ لم يكن كله ابتلاء‏..‏ وإنما كان تمهيدا لأن يحقق لك ربك فوق كل ماكنت ترجين بنفسك من سعادة ورجاء‏,‏ إذ من يستطيع أن يجزم أنك لو كنت قد تزوجت خطيبك السابق كنت ستسعدين به كما تسعدين الآن بحياتك مع زوجك المحب البار بأهله وأهلك والذي تظاهر بعدم رغبته في الإنجاب لكيلا يجرح مشاعرك أو يثير شكوكك في مستقبل حياتك معه‏.‏
بل ومن يستطيع أن يجزم أنك لو كنت قد تزوجته كنت ستنجبين منه هؤلاء الأطفال الثلاثة الذين أهداهم لك ربك تعويضا لك عن سنوات الصبر والانتظار ؟
إننا نعرف جيدا ان لخصوبة الرجل الأثر الأكبر في تحديد نوع الجنين وعدد الأجنة التي تحملها المرأة‏,‏ فكيف كانت ستتحقق إذن تلك الألطاف الخفية وتهديك السماء هذه الزهرات الثلاث دفعة واحدة لو كنت قد نلت ماأسفت علي ضياعه منك في حينه‏.‏
أليس هذا دليلا جديدا علي صدق مقولة الإمام الحسن بن علي رضي الله عنهما‏:‏ من رضي بحسن اختيار الله له لم يعدل بما اختاره الله له شيئا‏!‏
لقد اختار لك الله سبحانه وتعالي ياسيدتي‏,‏ فكان اختياره لك أفضل وأكرم مما اخترت أنت لنفسك من قبل‏..‏ وحق عليك الشكر آناء الليل وأطراف النهار‏,‏ فالشكر حافظ النعم كما يقولون‏,‏ ولاشك في أنك من الشاكرين المبتهلين إلي ربهم أن يجعلهم أهلا لما أنعم الله به عليهم ويحفظ عليهم نعمته‏..‏ فهنيئا لك سعادتك وجوائز السماء التي تضيء حياتك وشكرا لك علي رسالتك الجميلة‏.‏



اللهم اني استغفرك و أتوب إليك

‏السنة
124
-العدد 2000 اغسطس 25 ‏25 من جمادى الأولى 1421 هـ

لا تقل يا رب لدي هم كبير بل قل يا هم عندي رب كبير
 

Sample Text

أنا إن عشت لست أُعدم قوتا ** وإذا مت لست أعدم قبرا
همتي همة الملوك ونفسـي** نفس حر ترى المذلة كفرا
وإذا ما قنعت بالقوت عمري** فلماذا أخاف زيدا وعمروا



إذا وقع الذباب على طعام رفعت يدي ونفسي تشتهيه
وتجتنب الأسود ورود ماء إذا كن الكلاب ولغن فيه

إذا كنت في نعمة فارعها
فإن المعاصي تزيل النعم
وحافظ عليها بتقوى الإله
فإن الإله سريع النقم

لسانك لا تذكر بها عورة امرئ
فكلك عورات وللناس ألسن
وعينك إن أبدت إليك معايباً لقوم
فقل يا عين للناس أعين

يا رب عفوك لا تأخذ بزلتنا
وارحم أيا رب ذنباً قد جنيناه
كم نطلب الله في ضر يحل بنا
فإن تولت بلايانا نسيناه
ندعوه في البحر أن ينجي سفينتنا
فإن رجعنا إلى الشاطي عصيناه
ونركب الجو في أمن وفي دعة
فما سقطنا لأن الحافظ الله


فَلا تَغُرَّنَّكَ الدُّنْيــا وَزِينَتُها *

وانْظُرْ إلى فِعْلِهــا في الأَهْلِ والوَطَنِ

وانْظُرْ إِلى مَنْ حَوَى الدُّنْيا بِأَجْمَعِها *

هَلْ رَاحَ مِنْها بِغَيْرِ الحَنْطِ والكَفَنِ

خُذِ القَنـَاعَةَ مِنْ دُنْيَاك وارْضَ بِها *

لَوْ لم يَكُنْ لَكَ إِلا رَاحَةُ البَدَنِ

يَـا زَارِعَ الخَيْرِ تحصُدْ بَعْدَهُ ثَمَراً *

يَا زَارِعَ الشَّرِّ مَوْقُوفٌ عَلَى الوَهَنِ








My Blog List

Powered by Blogger.

Dreams Of An Inspired Mind: Muslim-ized

john cena
Subscribe to Feed


مدونة أفلا يتدبرون القرآن

john cena

My Blog List