Saturday, February 21, 2009

My hijab


This cloth that I wear, beyond it is a beauty that I hide.


The physical appearance is not what's inside.


My heart, my love, my brain, and my knowledge is what shall be.

For if you miss those, it is not me that you see.

Hearing of oppression only makes me ponder,

Why do people think you can't see what is yonder?

For you can't see the wind even as it blows.

Yet you still believe the wind is strong and that it grows.


Why can't they see me from behind my hijab?

I do not veil for them, I veil for God.

If you can't accept me for what you can't gaze your eyes upon,

Then you don't really know me and I guess you'll never see,

That I am not oppressed, I am free.

Wrote by Shana Allen (new to islam 4 years ago

اللهم اني استغفرك و أتوب إليك

Thursday, February 19, 2009

من اجمل ما قرأت....(2).لتكون اسعد الناس للشيخ عائض القرني


    1. هنيئاً لمن بات والناس يدعون له, وويل لمن نام والناس يدعون عليه, وبشرى لمنى أحبته القلوب, وخسارة لمن لعنته الألسن

      إذا أقامك الله في حالة فلا تطلب غيرها لأنه عليم بك, فإن أفقرك فلا تقل ليته أغناني وإن أمرضك فلا تقل ليته شفاني

      عسى تأخيرك عن سفر خيراً, وعسى حرمانك زوجة بركة, وعسى ردك عن وظيفة مصلحة, لأنه يعلم وأنت لا تعلم

      لا تظن أن الحياة كملت لأحد, من عنده بيت ليس عنده سيارة, ومن عنده زوجة ليس عنده وظيفة, ومن عنده شهية قد لا يجد الطعام, ومن عنده المأكولات فقد منع من الأك

      الأعمى يتمنى أن يشاهد العالم, والأصم يتمنى سماع الأصوات, والمقعد يتمنى المشي خطوات, والأبكم يتمنى أن يقول كلمات, وأنت تشاهد وتسمع وتتكلم.
      لا تستقل برأيك في الأمور بل شاور فإن رأي الاثنين أقوى من رأي الواحد, كالحبل كلما قُرن به حبل آخر قوي وأشتد.
      لا تحمل كل نقد يوجه إليك على أنه عداوه, بل استفد منه بغض النظر عن مقصد صاحبه فإنك إلى التقويم أحوج منك إلى المدح .
      اعرف قدر نفسك : حينما تفكر في الأقدار على عمل تذكر الحكمة القائلة : "رحم الله امرءاً عرف قدر نفسه" إذا بلغت الخمسين من عمرك, وأردت أن تمارس رياضة, فكر في المشي أو السباحة أو التنس – مثلاً – ولا تفكر في كرة القدم. وحاول تنمية مهاراتك باستمرار.



      Photobucket

      لا تتحمل وزر غيرك : كثيراً ما يشعر الناس بالابتئاس, والمسؤولية, والذنب, بسبب اكتئاب شخص آخر, رغم أنهم برآء مما هو فيه, تذكر أن كل إنسان مسؤول عن نفسه, وأن للتعاطف والتعاون حدوداً وأولويات. وأن الإنسان على نفسه بصيرة ( وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى )(الأنعام: من الآية164 .
      لا تحبس مشاعرك : كبت المشاعر يسبب التوتر, ويحول دون الشعور بالسعادة. لا تكتم مشاعرك. عبر عنها بأسلوب مناسب ينفث عن ضغوطها في نفسك.
      اصنع المعروف واخدم الآخرين : لا تبق وحيداً معزولاً, فالعزلة مصدر تعاسة, كل الكآبة والتعاسة والتوتر تختفي حينما تلتحم بأسرتك والناس, وتقدم شيئاً من الخدمات. وقد وصف العمل أسبوعين في خدمة الآخرين كعلاج لحالات الاكتئاب

      ولعبد لضعفه ولعجزه لا يدري ما وراء حجب الغيب، فهو لا يرى إلا ظواهر الأمور أما الخوافي فعلمها عند ربي، فكم من محنة وكم من بلية أصبحت عطية، فالخير كامن في المكروه .
      إن الخير للعبد فيما اختار له ربه ، فإنه أعلم به وأرحم به من أمه التي ولدته ، فما للعبد إلا أن يرضى بحكم ربه ويفوض الأمر إليه ويكتفي بكفاية ربه وخالقه ومولاه.
      عش مع القران حفظاً وتلاوة وسماعاً وتدبراً فإنه من أعظم العلاج لطرد الحزن والهم .
      توكل على الله وفوض الأمر إليه , وارض بحكمه , والجأ إليه , واعتمد عليه فهو حسبك وكافيك .


      افرح باختيار الله لك , فإنك لا تدري بالمصلحة فقد تكون الشدة لك خير من الرخاء .
      كرر [لا حول ولا قوة إلا بالله ] فإنها تشرح البال وتصلح الحال , وتحمل بها الأثقال , وترضي ذا الجلال
      أكثر من الأستغفار , فمعه الرزق والفرج والذرية والعلم النافع والتيسير وحط الخطايا .
      سب أعدائك لك وشتم حسادك يساوي قيمتك لأنك أصبحت شيئاً مذكوراً ورجلاً مهماً .
      داوم على (لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنْ الظَّالِمِينَ) [الأنبياء 87] فلها سر عجيب في كشف الكرب , ونبأ عظيم في رفع المحن .

      أبسط وجهك للناس تكسب ودهم , وألن لهم الكلام يحبوك , وتواضع لهم يجلوك .
      ادفع بالتي هي أحسن , وترفق بالناس , وأطفئ العداوات , وسالم أعداءك , وكثر أصدقاءك .
      من أعظم أبواب السعادة دعاء الوالدين , فاغتنمه ببرهما ليكون لك دعاؤهما حصناً حصيناً من كل مكروه .
      اقبل الناس على ما هم عليه وسامح ما يبدر منهم , واعلم أن هذه هي سنة الله في الناس والحياة .
      لا تعش في المثاليات بل عش واقعك , فأنت تريد من الناس ما لا تستطيعه فكن عادلاً.
      عش حياة البساطة وإياك والرفاهية والإسراف والبذخ فكلما ترفه الجسم تعقدت الروح .
      انفرد بنفسك ساعة تدبر فيها أمورك وتراجع فيها نفسك وتتفكر في آخرتك وتصلح بها دنياك
      انظر إلى من هو دونك في الجسم والصورة والمال والبيت والوظيفة والذرية لتعلم أنك فوق ألوف الناس .
      تيقن أن كل من تعاملهم من أخ وابن وزوجة قريب وصديق لا يخلو من عيب، فوطن نفسك على تقبل الجميع.
      ابدأ الناس بالسلام وحيهم بالبسمة وأعرهم الاهتمام لتكن حبيباً إلى قلوبهم قريباً منهم .
      ثق بنفسك ولا تعتمد على الناس واعتبر أنهم عليك لا لك وليس معك إلا الله ولا تغتر بإخوان الرخاء .
      احذر كلمة سوف وتأخير الأعمال والتسويف بأداء الواجب ، فإن هذا أول الفشل والإخفاق .

      عليك بالصدقة ولو بالقليل فإنها تطفئ الخطيئة وتسر القلب وتذهب الهم وتزيد في الرزق .
      اجعل قدوتك إمامك محمد صلى الله عليه وسلم فإنه القائد إلى السعادة , والدال على النجاح والمرشد إلى النجاة والفلاح ..
      لا تحطمك التوافه , ولا تعط المسألة أكبر من حجمها , واحذر من تهويل الأمور والمبالغة في الأحداث .
      كن واسع الأفق والتمس الأعذار لمن أساء إليك لتعش في سكينة وهدوء , وإياك ومحاولة الانتقام .
      اهجر العشق والغرام والحب المحرم فإنه عذاب للروح ومرض للقلب , وافزع إلى الله وإلى ذكره وطاعته
      إطلاق النظر إلى الحرام يورث هموماً وغموماً وجراحاً في القلب , والسعيد من غض بصره وخاف ربه


      المؤمن لا يحزن لفوات الدنيا ولا يهتم بها ولا يرهب من كوارثها لأنها زائلة ذاهبة حقيرة فانية .
      كن مهذباً في مجلسك , صموتاً إلا من خير , طلق الوجه محترماً لجلاسك منصتاً لحديثهم , ولا تقاطع أثناء الكلام .
      قدر أسوأ الاحتمالات عند الخوف من الحوادث , ثم وطن نفسك لتقبل ذلك فسوف تجد الراحة واليسر
      إذا اشتد الحبل انقطع , وإذا أظلم الليل انقشع , وإذا ضاق الأمر اتسع , ولن يغلب عسر يسرين .
      تفكر في رحمة الرحمن ،غفر لبغي سقت كلباً، وعفا عمن قتل مائة ، نفس ، وبسط يده للتائبين ودعا النصارى للتوبة.

      Photobucket


      تدبر سورة {ألم نشرح لك صدرك}[الشرح :1] وتذكرها عند الشدائد ، واعلم أنها من أعظم الأدوية عند الأزمات .
      أين أنت من دعاء الكرب " لا إله إلا الله العظيم الحليم ،لا إله إلا الله رب العرش العظيم ،لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض رب العرش الكريم "
      إذا غضبت فاسكت و تعوذ من الشيطان وغير مكانك ، وإن كنت قائماً فاجلس وتوضأ وأكثر من الذكر.
      الذي كفاك هم أمس يكفيك هم اليوم وهم غداً، فتوكل عليه، فإذا كان معك فمن تخاف ؟ وإذا عليك فمن ترجو؟
      بينك وبين الأثرياء يوم واحد، أما أمس فلا يجدون لذته ، وغد فليس لي ولا لهم ، وإنما لهم يوم واحد ، فما أقله من زمن !


      إذا وقعت في أزمة فتذكر كم أزمة مرت بك ونجاك الله منها ، حينها تعلم أن من عافاك في الأولى سيعافيك في الأخرى .
      ينبغي أن يكون حولك أو في يدك كتاب دائم، لأن هناك أوقات تذهب هدراً، والكتاب خير ما يحفظ به الوقت ويعمر به الزمن .
      حافظ القرآن ، التالي له آناء الليل وأطراف النهار لا يشكو مللا ًولا فراغا ًولا سأماً، لأن القران ملأ حياته سعادة .
      لا تتخذ قراراً حتى تدرسه من كافة جوانب, ثم استخر الله وشاور أهل الثقة, فإن نجحت فهذا المراد و إلا فلا تندم.
      العاقل يكثر أصدقاءه ويقلل أعداءه ، فإن الصديق يحصل في السنة والعدو يحصل في يوم ، فطوبى لمن حببه الله إلى خلقه .
      " كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل "(3) ، " وصل صلاة المودع "(4) ، " ولا تكلم بكلام تعتذر منه "(5) ،" وأجمع اليأس عما في أيدي الناس"(6)،


      Photobucket


      ابعث رسائل وقت السحر: مدادها الدمع وقراطيسها الخدود وبريدها القبول ووجهتها العرش : وانتظر الجواب .
      إذا سجدت فأخبره بأمورك سراً فإنه يعلم السر وأخفى ، ولا تسمع من بجوارك لأن للمحبة أسراراً والناس حاسد وشافع .
      ربما ساءت أوائل الأمور وسرتك أواخرها ، كالسحاب أوله برق ورعد وآخره غيث هنيء .
      سلمت من الصمم والبكم والعمى والبرص ،ونجوت من البرص والجنون والجذام ، وعوفيت من السل والسرطان ، فهل شكرت الرحمن ؟!
      مصيبتنا أننا نعجز عن حاضرنا و نشتغل بماضينا ، ونهمل يومنا ونهتم بغدنا فأين العقل وأين الحكمة ؟!

      Photobucket


      حاجة الناس إليك نعمة فلا تملها فتصبح نقمة ، واعلم أن أحسن أيامك يوم تكون مقصوداً لا قاصداً.
      (( احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده أمامك ، تعرف إليه في الرخاء يعرفك في الشدة ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ))
      إذا آذاك أحد فتذكر القضاء وفضل العفو وأجر الحلم وثواب الصبر وأنه ظالم وأنت مظلوم, فأنت أسعد حظاً.

      القضاء نافذ والأجل محتوم والرزق مقدر, فلماذا الحزن؟ والمرض والمصيبة والفقر بأجرها فلم الهم؟.
      كن في الدنيا كأنك غريب"(20) قطعة خبز, وجرعة ماء, وكساء, وأيام قليلة, وليال معدودة, ثم ينتهي العالم,فإذا قبر أغنى الأغنياء وأفقر الفقراء سواء.

      Photobucket


      إذا زارتك شدة فاعلم أنها سحابة صيف عن قليل تقشع, ولا يخيفك رعدها ولا يرهبك برقها فربما كانت محملة بالغيث .
      تاب أبوك آدم من الذنب فاجتباه ربك واصطفاه وهداه, وأخرج من صلبه أنبياء وشهداء وعلماء وأولياء, فصار أعلى بعد الذنب منه قبل أن يذنب .
      ناح نوح والطوفان كالبركان فهتف: يا رحمان يا منان, فجاءه الغوث في لمح البصر فانتصر وظفر, أما من كفر فقد خسر واندحر.
      أصبح يونس في قاع البحر في ظلمات ثلاث فأرسل رسالة عاجلة فبها اعتراف بالاقتراف, واعتذر عن التقصير, فجاء الغوث كالبرق لأن البرقية صادقة.
      غسل داود بدموعه ذنوبه فصار ثوب توبته أبيض لأن القماش نسج في المحراب والخياط أمين, وغسل الثوب في السحر.
      نوح عليه السلام يُؤذى ألف عام إلا خمسين عاماً في سبيل دعوته, فيصبر ويحتسب ويستمر في نشر دعوته إلى التوحيد ليلاً ونهاراً, سراً وجهراً, حتى ينجيه ربه ويهلك عدوه بالطوفان .
      إبراهيم عليه السلام يُلقى في النار فيجعله الله عليه برداً وسلاماً, ويحميه من النمرود وينجيه من كيد قومه وينصره عليهم ويجعل دينه خالداً في الأرض.
      إذا اشتد عليك الأمر وضاق بك الكرب وجاءك اليأس فانتظر الفرج.
      إذا أردت الله يفرج عنك ما أهمك فاقطع طمعك في أي مخلوق صغر أم كبر, ولا تعلق على أحد أملاً غير الله وأجمع اليأس من كافة الناس .
      موسى عليه السلام يتربص به فرعون الدوائر ويحيك له المكائد ويتفنن في إيذائه ويطارده, فينصره الله عليه ويعطيه العصا تلقف ما يأفكون, ويشق له البحر ويخرج منه بمعجزة ويهلك الله عدوه ويخزيه.
      حدد بالضبط الأمر الذي يسعدك : سجل قائمة بأسعد حالاتك : هل تحدث بعد مقابلة شخص معين؟ أو ذهابك إلى مكان محدد؟ أو بعد أدائك عملاً بذاته؟ إذا كنت تتبع روتيناً جيداً, ضعه في قائمتك. تجد بعد أسبوع أنك ملكت قائمة واضحة بالأفكار التي تجعلك سعيداً.
      المسجد سوق الآخرة, والكتاب صديق العمر, والعمل أنيس في القبر, والخلق الحسن تاج الشرف, والكرم أجمل ثوب.

      "يا بلال, أقم الصلاة, أرحنا بها لأن الصلاة فيض من السكينة, ونهر من الأمن, وريح طيبة باردة تهب على النفس فتطفىء نار الخوف والحزن.

      اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ )(البقرة: من الآية153) فهما وقود الحياة ، وزاد السير ، وباب الأمل ، ومفتاح الفرج ، ومن لزم الصبر وحافظ على الصلاة فبشره بفجر صادق، وفتح مبين ، ونصر قريب

      استغفر الله الذي لا اله الا هو و اتوب اليه يا رب غفرانك
    2. اللهم اني استغفرك و أتوب إليك

Wednesday, February 18, 2009

من اجمل ما قرأت ..(1).سياسة قلب الطاولة

سياســة قلــب الطــاولــة ..!

أرجوك لا تستكثر دقيقتين أو ثلاث ..
فهذا درس في غاية الروعة ..فإذا كنت حريصا على الخير .. فتابع
فإني أحسبك ستجد عجبا في هذا الدرس الرائع ..

وأحسب أني سأحظى منك بدعوات متصلة !!..
وما توفيقي إلا بالله رب العالمين .
- - --
قالوا :
ما سمي القلب قلبا إلا لتقلبه *** فاحذر على القلب من قلبٍ وتقليبِ
تارة يملؤه الإيمان ويشف ويرف ويرق ..
وتارة ويتكدر بسبب الغفلات والزلات والهفوات ..
ولكن علينا أن نثق تماما أن :
القلب المتقلب إذا بقي صاحبه يراقبه ويجاهد نفسه ،

فإنه يوشك أن يستقر على خير ان شاء الله
المهم

أن تبقى المحاولة مستمرة ..وان يبقى العزم متوهجا ..

بلا يأس ، ولا ملل .. ولا كلل
وان تبقى النية _ مع العمل _ ثم علينا أن نثق :

أن الله لن يضيعنا حاشاه سبحانه ما دمنا صادقين في الإقبال عليه ..
من ذا الذي أقبل عليه فرده ؟
ومن ذا الذي طرق بابه فطرده ؟
ومن ذا الذي رفع يديه إليه ، فردهما صفرا عليه ؟
بل من اذ الذي أقبل عليه ، فلم يقبل عليه إقبالا مضاعفا
كما وعد بذلك ففي الحديث القدسي :

(من أتاني يمشي أتيته هرولة )
بل وكما جاء في كتابه الكريم :
( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)


فما دمت في جهاد مع نفسك الأمارة من أجل أن تستقيم ..

فثق أنه سيهديك ويوفقك
علينا أن نثق ثقة كبيرة بربنا ومولانا جل جلاله
فإنه عند حسن ظن عبده به
علينا أن نتحلى بلسان ذاكر ... وقلب شاكر
وعقل نديره في التفكر الصحيح في ملكوته وفي أسمائه الحسنى ..
وبدن نوجهه إلى دوائر الطاعات وبذل ما نستطيع
وعند ذلك نثق أننا أقرب مما نتصور .. أقرب إلى كل خير ..
فإذا حدثت زلة بسبب غفلة عارضة .. وهفونا .. وتعثرنا ..
فلا يضحكن عليك الشيطان الرجيم
ويوسوس لك أنه لا أمل مما تقوم به لأنك لست مقبولا بدليل أنك دائماً تتعثر !!
عجييب ، أصبح الشيطان ناصحا .. !!
إياك وإياه .. بل يجب علينا أن نخزيه .. وأن نقهره .. وأن نغيظه ..
كيف ذلك ..؟
بسرعة العودة إلى الله في ندم ، متضرعين دامعة أعيننا ..
مستغفرين ذاكرين .. ثم نعزم ان نعوض فترة انقطاعنا عن ربنا
بمزيد من عمل الطاعات .. لعل هذه تغطي تلك ..
( .. إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ )
بهذا سيتعب معك الشيطان .. ولقد ورد في الحديث

أن شيطان المؤمن الصادق مهزول !
صحيح هو لن يتركك .. وسيظل يتربص بك الدوائر
لكن أثره سيكون عابرا وهجماته عليك ستكون قليلة ،

ووطأته تكون أخف بعون الله ..
..لماذا ..؟
أولا : لأنك محصن من قِبل الرحمن بما تتقرب به إليه من أذكار وطاعات ..
هذه واحدة . ولكن هناك شيء أعجب من هذا

وبالمثال يتضح المقال :
لكن هناك شرط ..
شرط يدفعكم إلى الخير ويزيدكم قرباً من الله جل في علاه ..
شرطي يسيط وسهل وميسور ولن يكلف أحدكم الشيء الكثير
فقط يريد همة وعزيمة وشيء من الجرأة
شرطي هو :
ان تعيد قراءة هذا الموضوع عدة مرات ..
ثم تبادر بنقله إلى أكبر عدد ممن حولك أو ممن تتصل به فالدال على الخير كفاعله ..
وثق أن تكرار حديثك حول هذه القضية سيقررها في قلبك مع الأيام
حتى تستقر في قلبك ، فإذا استقرت سترى ثمراتها وبركاتها عليك بوضوح ..
وإليك الآن هذا المثال ، فأعرني سمع قلبك وتابع بتركيز :
ثلاثة أشخاص خرجوا من أماكن مختلفة يتجهون إلى المسجد للصلاة
بينما كان الأول يمشي …. سمع صوتا ينادي عليه
فالتفت فرأى شخصا يعرف أنه شرير ، فأجابه ، ثم دار بينهما حديثا
ثم تشعب الحديث ثم اشتبكا بالأيدي ..
لأن قاطع الطريق أراد أن يحول بين هذا وبين المسجد
انتصر صاحبنا في النهاية ..

ثم اتجه إلى المسجد لكنه وجد أن الناس قد خرجوا ..
ولم يجد حتى جماعة ثانية فصلى منفردا ..!!!
وبينما كان الثاني متجها إلى المسجد سمع صوتا ،فكان قاطع طريق يتربص به ..
فأجابه فدار بينهما حديثا ثم تشعب . ولما حاول قاطع الطريق أن يستفزه
ليشتبك معه بالأيدي أعرض عنه صاحبنا ومضى إلى المسجد
لكنه وصل فإذا الجماعة انتهت من الصلاة _ بسبب حديثه مع قاطع الطريق _
ولكنه وجد جماعة أخرى يصلي معها
والآن جئنا إلى المهم :
بينما كان الثالث متجها إلى المسجد يمشي بهدوء وتريث ..
سمع صوتا ، فالتفت فرأى قاطع الطريق

وهو يشير إليه ليتوقف كي يكلمه
لكن صاحبنا بمجرد أن وقع نظره عليه ، شمر وركض جهة المسجد ،
ولم يسمح لنفسه أن يتكلم معه ، لأنه يعرف غايته ..
ومن ثم وصل إلى المسجد ، فإذا المؤذن يشرع للتو في الأذان
فتابع المؤذن .. وصلى النافلة .. وجلس يذكر الله ويتلو القرآن ويدعو ويتفكر ..
ثم صلى مع الجماعة في الصف الأول خاشعا يلهج بالثناء والشكر لله ..
والآن .
في اليوم التالي ماذا سيكون موقف قاطع الطريق ؟

ترى سيركز على من وسيترك من ؟؟
غاية قاطع الطريق أن يحول بين هؤلاء وبين الصلاة
ولكن الثالث انقلب الأمر معه
وبدلا من أن يمشي هوينا هوينا إلى المسجد

تسبب صوت قاطع الطريق في أنه يهرول إلى المسجد
ومن ثم لم يتحقق هدف قاطع الطريق بل انقلب السحر على الساحر !!!
فأصبح كأنه عامل مساعد لهذا الذكي ..
وكأنه دفعه دفعا ليهرول إلى المسجد وقد كان يمشي ببطء
إذن سيركز على الأول والثاني.. وخاصة الخائب الأول ..!
الذي أصغى إليه وناقشه ودخل معه في صراع الأيدي والأضراس !!
فضاعت عليه الصلاة بكلها ولم يتحصل حتى على جماعة أخرى
قال بعض العلماء هذه القصة الإشارة إليها في قوله تعالى
( إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ)
بمجرد أن مسهم طائف من الشيطان .......
تذكروا أنه الشيطان وأنه لا يريد بهم الخير .....

فإذا هم مبصرون فيشمرون لعمل خير أكبر ..
وهذه من أهم صفات المتقين ..
والآن ... نخرج بالفائدة العملية
التي نرغب أن نحققها ونجاهد أنفسنا على تحقيقيها
الشيطان ( قاطع طريق ) يتربص بنا عند مفارق الطرق ، وعلينا أن نحذر ..
فإذا أحسسنا بوسوسته .. واتضحت لنا فعلينا أن نقلب الأمر
فنعمل بعكس ما يشير به علينا ونزيد من نشاطنا في الطاعات

ولا أقل من أن نفزع للصلاة ولو ركعتين
أو نفزع للصدقة لو كنا نمشي في شارع
أو نفزع إلى القرآن لو كنا في مقر عملنا
أو نفزع إلى التضرع والمناجاة والدعاء
ونحو هذا من الطاعات المتنوعة ..وهذا ما اسميه

بسياسة قلب الطاولة ! )
بل علينا أن كنا أذكياء أن نبحث عن عمل له مردوده الأكبر وأجره الأعظم
وليس أول عمل يخطر على أذهاننا ، ونحن قادرون على غيره ..
وان كان أي عمل أيضا طيب ولا حرج فيه ..
ولكن تعلمنا من سيرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
أنهم كانوا يسألونه دائما عن ( أحب العمل إلى الله ) و ( أفضل العمل )
لاحظ : أحب _ أفضل
هذا الكلام يُعتبر خطوة متقدمة على الطريق ..
ومن استوعبه وجاهد نفسه عليه فإنه يكون قد قطع أشواطا في الطريق
وإلا فإن الحديث عن الخطأ والزلة والوقوع في المعصية .
حديث طويل والكلام فيه ذو شجون ..

( ولعل لنا عودة إليه بعون الله )
أما هذا الكلام فهو ( كيف تصبح وسوسة الشيطان ) عامل دفع إلى الخير ؟؟
أو بعبارة أخرى:
كيف تصبح الزلة .. عامل إصرار على مزيد من العمل للتعويض ..
ولهذا قال بعض العلماء كلاما عجيبا وهو يبحث عن حكمة خلق الشيطان
طبعا هناك حكم كثيرة ...ولكنه التفت إلى حكمة في غاية الروعة
وهي حكمة عجيبة للغاية كلامنا يدندن حولها ..
قال : إنما سلط الله الشيطان عليك ... ليحوشك به إليه !!!
تأملوا هذه العبارة فإنها في غاية الروعة
لشدة خوفك من الشيطان .. اجعله وسيلة لفرارك إلى الله

( ففروا إلى الله )
فكلما وسوس إليك بمعصية ، بادر أنت بعمل طاعة
وحتى لو تمكن منك فوقعت في تلك المعصية وتلطخت بها ..
قل لنفسك " طيييييييييييب غلبك الشيطان أيتها الغبية في هذه الجولة

... يا خيبتك والله ..!!
ثم شمر لعمل طاعة مضاعفة تعوض بها ما فاتك أثناء زلتك ..
وابق على هذا الحال .. مجاهدا لنفسك :
تحذر وتخاف وترجو .. فإذا وسوس لك الشيطان بمعصية :
فافزع إلى طاعة
وبادر بعمل خير مما يتيسر بين يديك ..
فإذا نجح اللعين فأوقعك في وحل المعصية .. فلا تيأس
( إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ)
بل صمم وشمر لعمل طاعة مضاعفة لتعوض ما فاتك ..
وبالله التوفيق .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ..
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك

مدونة ابو عبد  الرحمن تعال نؤمن ساعة http://sa3h.maktoobblog.com/جزاك الله خير

اللهم اني استغفرك و أتوب إليك

Monday, February 16, 2009

صفات الانسان في القران الكريم




الإنسان فى القرآن الكريم

بسم الله الرحمن الرحيم

· يريد الله أن يخفف عنكم ، وخلق الإنسان ضعيفا ====النساء – 28

· وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما ، فلما كشفنا عنه ضره مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه ، كذلك زين للمسرفين ما كانوا يعملون===يونس – 12

· ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة ثم نزعناها منه إنه ليئوس كفور ، ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته ليقولن ذهب السيئات عنى ، إنه لفرح فخور===هود 9-10

· وآتاكم من كل ما سألتموه ، وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ، إن الإنسان لظلوم كفار ===إبراهيم – 34

· خلق الإنسان من نطفة فإذا هو خصيم مبين ===النحل – 4

· ويدعو الإنسان بالشر دعاءه بالخير ، وكان الإنسان عجولا===الإسراء – 11

· وإذا مسكم الضر فى البحر ضل من تدعون إلا إياه ، فلما نجاكم إلى البر أعرضتم ، وكان الإنسان كفورا ===الإسراء – 67

· وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه ، وإذا مسه الشر كان يئوسا ===الإسراء – 83

· قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربى إذا لأمسكتم خشية الإنفاق ، وكان الإنسان قتورا ===الإسراء – 100

· ولقد صرفنا فى هذا القرآن للناس من كل مثل ، وكان الإنسان أكثر شىء جدلا ===الكهف – 54

· أولا يذكر الإنسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئا؟ ===مريم – 67

· خلق الإنسان من عجل ، سأريكم آياتى فلا تستعجلون ===الأنبياء – 37

· وهو الذى أحياكم ثم يميتكم ، إن الإنسان لكفور====الحج – 66

إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان ، إنه كان ظلوما جهولا 


· أولم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين؟ ===ياسين – 77

· وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا إليه ، ثم إذا خوله نعمة منه نسى ما كان يدعو إليه من قبل وجعل لله أندادا ليضل عن سبيله ، قل تمتع بكفرك قليلا إنك من أصحاب النار ===الزمر – 

· فإذا مس الإنسان ضر دعانا ، ثم إذا خولناه نعمة منا قال إنما أوتيته على علم ، بل هى فتنة ولكن أكثرهم لا يعلمون ===الزمر – 49

· لا يسأم الإنسان من دعاء الخير ، وإن مسه الشر فيئوس قنوط ====فصلت – 49

· وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه ، وإذا مسه الشر فذو دعاء عريض ====فصلت – 51

· وإنا إذا أذقنا الإنسان منا رحمة فرح بها ، وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم فإن الإنسان كفور ====الشورى – 48

· وجعلوا له من عباده جزءا ، إن الإنسان لكفور مبين ====الزخرف – 15

· إن الإنسان خلق هلوعا ، إذا مسه الشر جزوعا ، وإذا مسه الخير منوعا ، 

إلا المصلين =====المعارج – 22:19

· أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه؟ ====القيامة – 3

· بل الإنسان على نفسه بصيرة ، ولو ألقى معاذيره ====القيامة – 15:14

· أيحسب الإنسان أن يترك سدى؟ ====القيامة – 36

· هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا؟ 

إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا ، إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا ====الإنسان 3:1

· قتل الإنسان ماأكفره!

· فلينظر الإنسان إلى طعامه ====عبس – 17 و24

· يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم؟ ====الانفطار -6

· يأيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه ====الانشقاق – 6

· فلينظر الإنسان مم خلق ====الطارق – 5

· فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربى أكرمن ، وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربى أهانن ، كلا بل لا تكرمون اليتيم ====الفجر – 16:15

· وجيىء يومئذ بجهنم ، يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى =====الفجر – 23

· لقد خلقنا الإنسان فى كبد ======البلد – 4

· لقد خلقنا الإنسان فى أحسن تقويم ، ثم رددناه أسفل سافلين ، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات======التين – 6:4

· خلق الإنسان من علق

· علم الإنسان ما لم يعلم

· كلا إن الإنسان ليطغى ، أن رآه استغنى =====العلق 2-5-6-7

· إن الإنسان لربه لكنود =====العاديات – 6

· إن الإنسان لفى خسر ، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر =====العصر – 3:2


انا مخنوق انا تعبان انا مخنوقة..مجموعة قصص واقعية اعجبتني......(3) و لنبلونكم بشىء من الخوف و الجوع و نقص من الأموال و الأنفس و الثمرات و بشر الصابرين


more than great story i think this how is life ...u really should read this story

منذ سنوات وأنا أريد أن أكتب لك قصتي لأشكر نعمة ربي بالتحدث عنها‏..‏ ولأقول لك إنني كثيرا ماوجدت في قصص حياة أبطال بابك الذين تعاطفت معهم‏..‏ ما أعانني علي الصمود للظروف الصعبة‏..‏ واجتيازها‏..‏
 
وأبدأ بأن أقول لك إنني وشقيقتي من هؤلاء الذين سميتهم أنت في بعض تعليقاتك بأبطال الحياة الذين يجدون أنفسهم في مواجهة ظروف شديدة الصعوبة‏,‏ فيكافحون كفاح الأبطال لاجتيازها دون أن يفقدوا شرفهم أو قيمهم الدينية والأخلاقية‏..‏ ودون أن تتسمم روحهم بالكراهية للحياة والبشر‏,‏ واستطيع أن أقول إننا كذلك والحمد لله‏..‏ونرجو من الله العلي القدير أن نظل كذلك إلي نهاية العمر‏..‏

فأنا شاب في السابعة والعشرين من عمري‏..‏ عشت طفولة عادية بين أبوين طيبين وأخت تصغرني بعامين‏,‏ وكان أبي موظفا بمصلحة حكومية وأمي ربة بيت طيبة لا تعمل‏,‏ نعيش في شقة من ثلاث غرف بإيجار قديم في الدور الأرضي في أحد المنازل بحي شعبي‏..‏

وكانت حياتنا تمضي كغيرنا من الصغار نذهب إلي المدرسة‏..‏ ونرجع فنلعب في الشارع مع الرفاق بعض الوقت ونهرول إلي البيت مع ظهور إبينا عائدا من عمله‏..‏ ونلتف حول مائدة الطعام ونستمتع بشرب الشاي بعد الغداء‏..,‏ ثم نجلس لأداء واجباتنا المدرسية تحت عيون أمنا‏,‏ ويدخل أبي غرفته لينام‏..‏ ثم يصحو فيجلس علي الكنبة التي تقع تحت نافذة الصالة‏..‏ يرقب المارة في الشارع أو يخرج إلي المقهي إلي أن تزلزلت حياتنا فجأة بوفاة أبي دون سابقة مرض أو إنذار وهو في أوائل الأربعينيات من عمره‏..‏ وأنا في سن العاشرة وأختي في سن الثامنة‏..,‏ وتكدرت أيامنا‏..‏ وران عليها الحزن والاكتئاب‏..‏ وافتقدنا أبانا الطيب‏..‏ وإحساس الأمان الذي كنا نحس به في وجوده‏..,‏

 وواجهت أمي الحياة في خوف وساعدها خالي الوحيد علي إنهاء إجراءات المعاش الذي تبين أنه مبلغ ضئيل لقصر فترة خدمة أبي‏,‏ وعرفنا جفاف الحياة رنقص النقود في سن مبكرة وتوقفنا منذ وفاة أبي عن شراء أي ملابس جديدة‏,‏ وأصبحنا نرتدي ملابس أبناء خالنا القديمة‏..‏

ولما كان هو أيضا موظفا محدود الدخل‏..‏ فلقد كان لا يشتري لأبنائه الجديد من الملابس إلا بعد أن تكون ملابسهم قد بليت تماما‏..‏ فكانت أمي ترتقها‏..‏ وتقلبها‏..‏ وتصبغها أحيانا لكي نستطيع ارتداءها‏..‏

وبالرغم من ذلك فلقد مضت بنا الأيام‏..‏ وكان يكفينا برغم كل العناء والحرمان أن نجتمع حول أمنا كل ليلة في المساء‏,‏ لنسمع منها ذكرياتها عن أبينا وكيف تعرفت به وكيف تزوجته‏..‏ وأحلامه لنا بأن ننجح ونتفوق في دراستنا ونحصل علي شهاداتنا العليا ونعمل بمراكز مرموقة ونتزوج ذات يوم ويصبح لكل منا أسرته السعيدة‏,‏ لكن حتي هذه الحياة الجافة الآمنة استكثرتها علينا الأقدار فيما يبدو‏,‏ فبعد قليل بدأت أمي تشكو من الآلام والأوجاع الشديدة‏,‏ وبدأ خالي يطوف بها علي المستوصفات وبدأت تحتجز في المستشفيات بالأسابيع الطويلة‏..‏ فننتقل نحن للإقامة في بيت خالنا الضيق والمزدحم بمن فيه وننام علي الأرض في حجرة الصالون‏..,‏ ونواجه مشكلة عسيرة في الانتظام في الدراسة والمذاكرة‏..‏ وزيارة أمنا‏..‏ إلخ‏..‏

وبعد عدة شهور من الاضطراب رحلت أمنا الغالية عن الحياة ولحقت بأبينا وأنا في الخامسة عشرة من عمري وأختي في الثالثة عشرة‏,‏

 وبكيناها حتي جفت دموعنا‏..‏ وشعرنا بعد رحيلها بأننا قد أصبحنا في العراء لا شيء يسترنا أو يحمينا من صواعق السماء وبعد فترة الحزن الطويل‏..‏ وبعد أن لمسنا نحن أيضا معاناة أسرة خالنا في حياتها تم الاتفاق علي أن نرجع أنا وأختي للإقامة في مسكننا الخالي علي أن يزورنا خالي من حين لآخر‏,‏ ليطمئن علينا‏,‏ وقال لنا خالي وهو يداري دمعه إنه لولا ضيق مسكنه ووجود بنات لديه في مثل سني لما رضي أبدا بأن نفارقه ونرجع لبيتنا‏,‏ وتقبلنا نحن حياتنا باستسلام وبلا غضب من أحد وخففنا عن خالنا حرجه وأحزانه‏..‏ وغادرنا هو في أول ليلة لنا وحدنا في شقتنا بعد أن زود مطبخنا ببعض التموين والأطعمة وأعطاني مصروف الاسبوع‏,‏ وشدد علينا ألا نفتح الباب لأحد في الليل مهما تكن الظروف‏,‏ وكرر علي كلمته التي راح يرددها لي منذ رحيل أمي‏,‏ وهي إنني قد صرت رجلا ومسئولا عن حماية أختي وأنني جدير بالقيام بهذه المسئولية ووافقته علي مايقول وأنا أتمني في أعماقي أن أقول له ولماذا تحكم علي أقداري بأن أكون هذا الرجل في سن الخامسة عشرة‏..‏ وأمث
الي يلهون في الشوارع ويتمتعون بحماية الأهل وحنانهم‏..‏ لكني لم أتكلم‏..‏ ولم أعترض لأنه لا ذنب لأحد في ظروفنا‏..‏


وبعد إغلاق الباب وراء خالي انفجرت أختي في البكاء‏..‏ وراحت تولول وتتساءل‏:‏ كيف سنعيش‏..‏ وماذا سنفعل وحدنا‏..‏ ومن يحمينا‏..‏ فمطأنتها وهدأت روعها‏,‏ وقلت لها إن الله سبحانه وتعالي لن يتخلي عنا لأننا لم نرتكب ذنبا ولم نؤذ أحدا وكان أبونا رجلا طيبا يصلي ويصوم وكانت أمنا كذلك‏..‏ ونحن أيضا نصلي ونصوم منذ الصغر‏,‏ وأقسمت لها أنني سأحميها من كل سوء وسأكرس حياتي لرعايتها‏..‏ وأننا سنتعاون معا علي مواجهة كل الصعاب ولن ننفضح بين الناس أبدا بإذن الله‏.‏

ونظمنا حياتنا بالمصروف الاسبوعي الذي يعطيه لنا خالنا من معاشنا عن أبينا وأصبحنا نرجع للمدرسة‏.‏ فنتعاون علي إعداد الطعام وتنظيف الشقة والمذاكرة ثم نتلازم طوال الوقت فإذا خرجت لشراء شيء اصطحبت أختي معي‏,‏ وإذا أرادت هي زيارة صديقة لها اصطحبتها حتي باب بيتها وحددت لها الموعد الذي سأرجع فيه لاصطحابها للبيت وإذا زارتها بعض زميلاتها أغلقت عليهن باب غرفة أمنا‏..‏ وجلست علي الكنبة في مجلس أبي حتي تنتهي الزيارة‏..‏
وقرب اليتم والوحدة والخوف من كل شيء بيننا‏,‏ فأصبحنا لا نفترق إلا في ساعات الدراسة‏..‏ وكل اسبوع يزورنا خالنا ويطمئن علي أحوالنا أو يدعونا للغداء معه‏..‏

واجتزنا عامنا الدراسي الأول بعد وفاة أمنا بصعوبة وفي إجازة الصيف خرجت أبحث عن عمل لأوفر لنا بعض نفقات العام الدراسي الجديد وعرضت نفسي علي صاحب المغسلة القريبة لأعمل لديه في كي الملابس‏..‏ لأنه عمل لا يحتاج إلي خبرة طويلة سابقة‏..‏ فطلب مني أن أعمل في البداية كصبي يجيء إليه بالملابس من عند العملاء‏..‏ وقبلت ذلك دون غضاضة‏,‏ وأصبحت أطوف علي البيوت أطرق أبوابها وأسأل عن المكوة وأحمل الملابس المكوية لأصحابها‏..‏ وأرجع بالأجرة لصاحب المغسلة‏,‏ وجمعت في نهاية الشهر من البقشيش نحو أربعين جنيها‏,‏ وسعدت بها وأعطيتها لأختي لتشتري لنفسها بعض احتياجاتها وفاجأني الرجل في نهاية الشهر بأن أعطاني اربعين جنيها أخري وقد كنت أظنه سيعتبر البقشيش اجري الوحيد عن عملي معه‏..‏ وانقضت شهور الصيف‏,‏ وبدأنا العام الدراسي الجديد وانقطعت عن العمل‏..‏ لكن ماادخرته من شهور الصيف نفد سريعا وتجهمت الحياة أمامنا‏..‏ فعدت لصاحب المغسلة ورجوته أن يسمح لي بالعمل معه‏4‏ ساعات كل مساء في كي الملابس ووافق الرجل تقديرا لظروفي‏,‏ وأصبحت أخرج من المدرسة فأتناول طعامي خطفا مع أختي ثم اهرول إلي المغسلة وأرجع منها في الثامنة مساء فأذاكر دروسي وأجلس مع أختي إلي أن ننام وحصلت علي الثانوية العامة بمجموع متوسط ونصحني خالي بالاكتفاء بهذا القدر من التعليم والبحث عن عمل‏,‏ لكن أين أجد مثل هذا العمل بالثانوية العامة‏..‏

 فاستخرت الله وقررت أن أواصل الدراسة مهما تكن العقبات‏,‏ وشجعتني أختي علي ذلك‏..‏ وساعدني أن صاحب المغسلة كان لا يتأخر عني إذا طلبت منه قرضا لأواجه به أي طاريء فيعطيه لي ويقسطه علي من أجري والتحقت بكلية التجارة شعبة المحاسبة‏..‏ 

وواجهت أنا وأختي الحبيبة أياما شديدة العناء‏..‏ وكلما ضعفت مقاومة أحدنا شد الآخر من أزره‏..‏ وهون عليه وذكره بآمال أبينا وأمنا فينا‏,‏ ويطول الحديث عن الأزمات الخانقة التي اعتصرتنا طوال سنوات الجامعة‏,‏ لكن يكفي أن أقول لك إنه لولا أن خالي كان يقتطع الإيجار الشهري من المعاش ومبلغا لفاتورة الكهرباء قبل أن يسلمه لنا لكنا قد فقدنا مأوانا الوحيد ولأمضينا معظم أوقاتنا في الظلام‏..,‏ وعدا ذلك فلقد كنا نلاطم الحياة وحيدين وتلاطمنا ونتحايل علي تدبير ثمن الكتب أو نستعيرها‏,‏ لتوفير الرسوم‏..‏ وتأمين بعض الملابس المستعملة التي تستر مظهرنا‏..‏ وفي ظل هذه الظروف التحقت أختي بكلية البنات وفعلت المستحيل لكي أوفر لها مطالبها وأحافظ لها علي
الحد الأدني من مظهرها‏..‏ وحرمت نفسي من الضروريات لكي تجد أجر مواصلاتها للكلية‏,‏ وذكرتها حين التحقت بالجامعة بأننا أيتام ولا سند لنا في الدنيا سوي عملنا وأخلاقنا وأن علينا أن نحافظ علي سمعتنا أكثر من غيرنا لأن ضعفنا قد يغري بنا الطامعين‏..‏ وطمأنتني هي الي أنها تعي ظروفنا جيدا‏..‏

ومضت أعوام الجامعة عليها وعلي في عناء شديد‏..‏ وفي عامي الجامعي الأخير توسط لي أحد زملاء الكلية ربما لأنه قد لمس رقة حالي وتفوقي في مادة المحاسبة‏,‏ للعمل بعد الظهر في مكتب للمحاسبة يملكه عمه‏..‏ فعملت به مقابل مكافأة صغيرة لا تزيد علي مكافأتي عن العمل في كي الملابس‏,‏ لكني رحبت بذلك لاكتساب الخبرة‏,‏ وعسي أن أجد موضعا لقدمي في هذا المجال بعد التخرج‏.‏

وفي هذا المكتب التقيت بزميلة متدربة مثلي‏,‏ علمت فيما بعد أنها من أقارب صاحب المكتب اتخذت مني موقفا عدائيا من البداية ولا أدري لماذا بالرغم من التزامي بالأدب مع الجميع وراحت تستفزني من حين إلي آخر وأنا أحاول بكل جهدي تفاديها حتي لامني زميل آخر علي ضعفي معها‏,‏ الي أن جاء يوم وفوجئت بها تقول لي في لهجة استفزازية أمام الزملاء‏:‏ لماذا يبدو مظهرك كالسعاة ولماذا لا تهتم بملابسك‏..‏ ألست تقبض مكافأة مثلنا ؟

فتضرج وجهي بالإحمرار وانعقد لساني‏..‏ وسمعت زميلي ينهرها فتمالكت نفسي ورجوته ألا يشتبك معها‏..‏ وقلت لها بعد جهد جهيد إنني بالفعل أقبض مكافأة مثلها‏,‏ لكن ظروفي قاسية‏..‏ ومادام مظهري يزعجها الي هذا الحد فإنني سوف أريحها منه ومني إلي الأبد‏,‏ وغادت المكتب راجعا إلي بيتي ورويت لأختي ماحدث فبكت ورجتني ألا أحزن لذلك وسوف يعوضنا الله عما انقطع من رزقنا برزق غيره إن شاء الله‏..‏ وأمضيت يومين بلا عمل سوي الدراسة‏..‏

 وفكرت في العودة إلي المغسلة مرة أخري‏..‏ وقبل أن أفعل فوجئت بزميلي الذي ثار من أجلي في المكتب يطرق علي الباب ويدعوني لمقابلة صاحب المكتب‏,‏ واستقبلني الرجل عاتبا علي تركي العمل دون الرجوع إليه‏,‏ وطيب خاطري وأكد لي أنه راض عن عملي ويتنبأ لي بمستقبل طيب ويريد مني الاستمرار معه بعد التخرج‏,‏ ثم أنهي المقابلة بأن أبلغني بأنه قد رفع مكافأتي‏,‏ ابتداء من هذا الشهر‏,‏ وأمر بأن تصرف لي كذلك خلال الشهرين اللذين سأنقطع فيهما عن المكتب للاستعداد للامتحان‏,‏ وشكرته بحرارة ودعوت له بطول العمر والصحة والستر في الدنيا وفي الآخرة‏,‏ وانصرفت راضيا‏.‏

وتغيرت معاملة هذه الفتاة معي إلي النقيض منذ ذلك الحين‏..‏ وراحت تعتذر لي عن سابق إساءتها لي وتقول إنها أساءت فهم صمتي وعزلتي وعزوفي عن مشاركة الزملاء في إهتماماتهم‏,‏ وأرادت أن تزيل الحواجز بيننا فقالت لي إنها من الفرع الفقير في أسرة صاحب المكتب وإنه سمح لها بالعمل في مكتبه كمساعدة لأسرتها‏..‏ وبالتالي فإن ظروفها لا تختلف كثيرا عن ظروفي وشكرتها علي كلماتها وتعاملت معها بنفس خالية من الموجدة‏,‏ فلم تمضي فترة أخري حتي أصبحنا صديقين حميمين‏..,‏ ولم تمض عدة أسابيع حتي اعترفت لي بحبها وإعجابها بي وبأخلاقي واستقامتي ووجدتني أنا أيضا اعترف بحبي لها واشفاقي عليها في نفس الوقت من ظروفي القاسية‏..‏ ولكنها لم تأبه لذلك‏.‏ وأكدت لي وقوفها إلي جانبي حتي النهاية‏..‏وصارحت أختي بما حدث‏,‏ فوجدتها هي الأخري تشجعني علي الارتباط بها

وتخفف عني الصعاب وتطلب مني ألا أجعل من ظروفنا سببا لحرماني من السعادة التي نحتاج إليها أكثر من غيرنا‏.‏

وتخرجت في كليتتي وتخرجت زميلتي وثبت أقدامي في المكتب‏,‏ أما هي فقد نجح قريبها في تعيينها في شركة استثمارية‏,‏ وسألتني عن خطتي للمستقبل‏,‏ فقلت لها إنني لن استطيع الإقدام علي الارتباط الرسمي بها إلا بعد تخرج أختي واطمئناني عليها‏..‏ وتحسن ظروفي‏,‏ وتوقعت أن تثور علي وتنهي علاقتنا‏,‏ ففوجئت بها تؤكد لي استعداداها لانتظاري بضع سنوات أخري‏,‏ وتخرجت أختي بتفوق والحمد لله وعملت كمدرسة بعقد في إحدي المدارس الخاصة إلي أن يجيء دورها في التعيين وتحسنت ظروفنا بعض الشيء‏..‏ وجاءني ذات يوم من يطرق بابي ويقدم نفسه لي ويطلب يد شقيقتي مني‏,‏ واستمهلته حتي اعرض الأمر عليها‏..‏ فوجدتها مرحبة به‏,‏ وسألتها عما إذا كان يعرف ظروفنا جيدا فأجابت بالإيجاب وتحريت عنه فوجدته شابا طيبا متدينا ومن أسرة صالحة ويعمل بالتدريس‏,‏ فحددنا موعدا للخطبة‏..‏ وطفرت عيني بالدمع وأنا أري أختي سعيدة من قلبها في ليلة خطبتها وان كنت قد اشفقت عليها من وحدتها في هذه الليلة بلا أب ولا أم ولا أخت ولا شقيق سواي‏,‏ ولولا وجود خالي وزوجته لشعرت بفراغ الدنيا كلها من حولنا في هذه المناسبة السعيدة‏.‏
وخلال عامين كانت شقيقتي قد زفت إلي عريسها بعد معجزات سماوية وتسهيلات إلهية‏,‏ لإعداد جهازها وسترها في نظر زوجها وأسرته بقدر الإمكان‏,‏ ولم يزعجني أبدا أنني قد كبلت نفسي بأقساط شهرية لسداد باقي ثمن جهازها المتواضع‏..‏ إلي جانب ماتدفعه هي من أقساط‏..‏وإنما شعرت بأنني أؤدي واجبي تجاهها وأنفذ وعدي لها بحمايتها حين خلت الدنيا علينا بعد وفاة أمنا‏.‏

وبترشيح من صاحب مكتب المحاسبة الفاضل‏,‏ عملت محاسبا بشركة كبيرة الي جانب استمراري في العمل معه بعد الظهر‏,‏ ووجدت نفسي بعد أربعة أعوام من التخرج ومع سداد آخر قسط من جهاز أختي قادرا علي الاهتمام بحياتي الخاصة فأبديت رغبتي لفتاتي في التقدم لأهلها‏..‏ ووجدت كل شيء معدا ومرتبا من جانبها‏..‏ ولم يفاتحني أحد في أي شروط مادية‏..‏ وتركت لها هي أن تحدد ماتراه مناسبا في ضوء إمكاناتي التي تعرفها جيدا‏,‏ وتم كل شيء خلال شهور وجدت الشقة القديمة‏..‏ واستقبلت جهاز العروس الجديد‏.‏

وفي ليلة الزفاف وعقد القران‏..‏ وجدت أختي لا تسعها الفرحة وعلمت من فتاتي أنها ذهبت إليها في الليلة السابقة‏..‏ ليلة الحنة حين اجتمعت بعض الصديقات في بيت العروس يغنين ويصفقن ويرقصن وأنها استدرت دمعها رغما عنها بفرحتها الطاغية‏..‏ وبحديثها المستمر عني وكيف أنني أبوها وأخوها وأمها وكل شيء لها في الحياة‏,‏ وكيف أنني شاب طيب وسوف أسعدها لأنني أحبها ولا أحمل في قلبي إلا الحب ولا أعرف الحقد أو الكراهية لأحد‏.‏

وفي الحفل البسيط الذي أقمناه في مسكني احتفالا بالزفاف جلست إلي جوار عروسي‏,‏ وأمامنا الأهل وأختي وزوجها الطيب‏..‏ فسرحت بفكري رغما عني إلي الوراء وتذكرت أول ليلة أغلق علينا فيها باب هذه الشقة نفسها وحدنا بعد انصراف خالي وأنا في الخامسة عشرة من عمري وأختي في الثالثة عشرة‏..‏ والمستقبل مظلم أمامنا ومجهول‏..‏ وخوف الدنيا كله يتجمع في داخلنا‏..‏ وإحساسنا بالانكسار والضياع والغلب الأزلي يطغي علي كل مشاعرنا‏..‏ وتساءلت‏:‏ هل كنا في تلك الليلة الكئيبة نتصور أننا سوف نجتاز كل الصعاب التي اعترضت طريقنا ونصل ذات يوم الي بر الأمان فتتخرج شقيقتي وتعمل وتتزوج وأتخرج أنا وأعمل وأتزوج كغيرنا من الشباب ؟ وهل لو كنا توقفنا يومها واستهولنا الطريق الطويل الذي ينبغي لنا أن نقطعه لكي نتغلب علي ظروفنا‏..‏ هل كنا وجدنا الشجاعة والقدرة علي السير فيه حتي نهايته ؟ لقد أصبح لكل منا الآن حياته وأسرته وعمله واجتزنا محنتنا بإيماننا بالله سبحانه وتعالي وبأنه لا يتخلي عن الضعفاء والمساكين وعمن يعتصمون بدينهم وخلقهم‏,‏ وقد كتبت لك رسالتي هذه لكي أقول لقرائك إن لكل عناء نهاية وإنه بالصبر والكفاح والإيمان بالله والتمسك بالدين والأخلاق يعبر الإنسان كل المحن والابتلاءات‏..‏
 
والحمد لله أننا قد عبرنا محنتنا دون أن نخسر أنفسنا أو ننحرف‏,‏ أو نفقد حبنا للحياة والبشر والخير‏,‏ أو تتشوه نفوسنا بالحقد والمرارة‏..‏ وأرجو أن تقول ذلك لقرائك كما تفعل دائما‏..‏ كما أرجو أن تقول لمن يجدون

أنفسهم امام ليل طويل من العناء لايبدو له فجر قريب في نظرهم‏.‏


إن الليل مهما يطل فلابد له من نهاية ولابد لكل سائر علي الطريق الطويل أن يصل ذات يوم الي غايته‏,‏ والمهم هو ألا ييأس الانسان من رحمة ربه‏..‏ وألا يتخلي عن مبادئه ودينه ولعلك

لاحظت انني لم اشك في رسالتي من شيء‏,‏ فاذا كان لابد من الشكوي فلعلي اقول لك هو ان مشكلتنا الوحيدة الآن هما في افتراق اختي عني بعد هذا العمر الطويل من التلازم والامتزاج‏..‏ وفي خوفها المرضي علي من اي عارضي يصيبني ولو كان نفحة برد بسيطة‏,‏ وخوفها المماثل علي زوجها من كل شيء‏..‏ وترديدها وانما انها قد احتملت الكثير والكثير ولم تعد لديها ايه طاقة علي أن تفقد أحسدا آخر ذات يوم‏..‏ ورغبتها لو استطاعت في أن تشد علي الغطاء كل ليلة لتطمئن الي إنني استمتع بالدفءس‏..‏ وزوجتي تحبها كثيرا تتعاطف معها وتتفهم دوافعها‏..‏ وقد تكشفت لي هي الأخري عن نبع آخر من الحنان‏..‏ والخوف من المستقبل واصبح هاجسي الآن هو ان اطمئن كلا منهما علي ان كل شيء علي مايرام‏..‏ وان الله لن يتخلي عنا ابدا باإذن الله‏.‏

بريد الجمعة عبد الوهاب مطاوع 2000 نوفمبر 10
 

Sample Text

أنا إن عشت لست أُعدم قوتا ** وإذا مت لست أعدم قبرا
همتي همة الملوك ونفسـي** نفس حر ترى المذلة كفرا
وإذا ما قنعت بالقوت عمري** فلماذا أخاف زيدا وعمروا



إذا وقع الذباب على طعام رفعت يدي ونفسي تشتهيه
وتجتنب الأسود ورود ماء إذا كن الكلاب ولغن فيه

إذا كنت في نعمة فارعها
فإن المعاصي تزيل النعم
وحافظ عليها بتقوى الإله
فإن الإله سريع النقم

لسانك لا تذكر بها عورة امرئ
فكلك عورات وللناس ألسن
وعينك إن أبدت إليك معايباً لقوم
فقل يا عين للناس أعين

يا رب عفوك لا تأخذ بزلتنا
وارحم أيا رب ذنباً قد جنيناه
كم نطلب الله في ضر يحل بنا
فإن تولت بلايانا نسيناه
ندعوه في البحر أن ينجي سفينتنا
فإن رجعنا إلى الشاطي عصيناه
ونركب الجو في أمن وفي دعة
فما سقطنا لأن الحافظ الله


فَلا تَغُرَّنَّكَ الدُّنْيــا وَزِينَتُها *

وانْظُرْ إلى فِعْلِهــا في الأَهْلِ والوَطَنِ

وانْظُرْ إِلى مَنْ حَوَى الدُّنْيا بِأَجْمَعِها *

هَلْ رَاحَ مِنْها بِغَيْرِ الحَنْطِ والكَفَنِ

خُذِ القَنـَاعَةَ مِنْ دُنْيَاك وارْضَ بِها *

لَوْ لم يَكُنْ لَكَ إِلا رَاحَةُ البَدَنِ

يَـا زَارِعَ الخَيْرِ تحصُدْ بَعْدَهُ ثَمَراً *

يَا زَارِعَ الشَّرِّ مَوْقُوفٌ عَلَى الوَهَنِ








My Blog List

Powered by Blogger.

Dreams Of An Inspired Mind: Muslim-ized

john cena
Subscribe to Feed


مدونة أفلا يتدبرون القرآن

john cena

My Blog List